وجّهت المعارضة السورية اتهامات جديدة إلى نظام الأسد باستخدام غاز الكلور ضد مقاتليها أثناء معارك تخوضها في شرق دمشق. هذه المرة في منطقة عين ترما بمنطقة الغوطة الشرقية، في إعادة لمجزرته بغاز السارين الكيماوي بخان شيخون، التي راح ضحيتها القتلى والمصابون بالاختناق معظمهم من الأطفال. وحذرت كل من باريس وواشنطن في وقت سابق النظام من مغبة اللجوء إلى هجمات كيماوية، فيما اخطأت الولاياتالمتحدة تقديراتها، بقولها الأربعاء «إن نظام الأسد انصاع فيما يبدو للتحذير». من جهتها، صعّدت روسيا من لهجتها بعد تصريحات البيت الأبيض، بقولها «إنها سترد ردا مناسبا إذا اتخذت الولاياتالمتحدة إجراءات استباقية ضد قوات الأسد». إلى ذلك سارع النظام في سوريا إلى نفي الاتهام، الذي طاله على لسان فيلق الرحمن المعارض، والذي أفاد بأن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا باختناق بغازات سامة، ويواجه النظام اتهامات مماثلة في التقرير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية باستخدامه غاز الأعصاب في هجوم سابق. وتأتي هذه الاتهامات بعد مرور شهرين على أكبر مجزرة كيماوية ارتكبت في تاريخ الأزمة السورية، حيث أثبت تحقيق دولي أن غاز السارين استخدم في الهجوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب في إبريل الماضي، الذي راح ضحيته المئات. وألقت المنظمة إلى جانب دول غربية بمسؤولية ذلك الهجوم على نظام الأسد. وهو ما رفضه النظام معلناً أن التقرير يفتقر إلى أي مصداقية، فيما شككت الخارجية الروسية في التقرير. قصف إسرائيلي قصف الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، موقعا عسكريا لنظام الأسد ببلدة الحميدية، وذلك بعد سقوط قذيفتين على هضبة الجولان المحتلة، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس. ووفقا للتقرير، فإن الجيش الإسرائيلي اشار إلى عدم وقوع اية خسائر. يذكر أن القوات الاسرائيلية شنت هجوما الجمعة الماضية على موقع عسكري للنظام بعد سقوط قذيفة على هضبة الجولان، التي احتلتها اسرائيل بعد حرب 1967 وضمّتها في عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا. وخلال الأسبوع الماضي، وقع العديد من الحوادث المشابهة، التي قام الجيش الإسرائيلي على إثر بعضها بقصف مواقع في سوريا، مما أثار إدانة من الدول الموالية لجيش الأسد وعلى رأسها إيران. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي رونين مانيليس «انهم يحمّلون النظام مسؤولية اي انتهاك لحدودهم». وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من أن بلاده سترد بقوة على أي اطلاق نار قوات الأسد، مؤكدا ان ضرباتهم الجوية استهدف معظمها قوافل أو مستودعات أسلحة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني. على صعيد آخر، قتل 18 من عسكريي الأسد وجرح 15 بينهم مدنيون؛ في تفجير انتحاري استهدف صباح الأحد، ساحة التحرير في شرق دمشق بعد فشل تفجيرين آخرين. ونقل عن وسائل إعلام عن مصدر في قيادة شرطة دمشق «ان أشخاصًا فجروا ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن، منها اثنتان على طريق المطار، والثالثة فى ساحة الغدير».