تنصهر البدائية في التقاء الطعام والنار بالأسرة المجتمعة في بوتقة واحدة في فيلم (باربيكيو) المصور بجودة عالية وهو فيلم وثائقي عالمي ورسالة حب لطهي اللحم على النار مباشرة. وصور الفيلم الوثائقي الطويل في 12 دولة وبدأ عرضه في مهرجان الجنوب الغربي في أوستن بولاية تكساس غير بعيد عن بعض أماكن الشواء التي ألهمت المخرج الاسترالي ماتيو صالح وشريكته روز توكر بتفقد ثقافة الشواء التي يشترك فيها العالم. وقال صالح في حديث في مطلع الأسبوع بعد فترة وجيزة من العرض الأول لفيلمه "باربيكيو هو التوليفة المثالية من العادات والتقاليد المجتمعية والثقافة." وأضاف متحدثا أمام طبق من ضلع البقر المشوي والنقانق في أوستن "مجرد أن بدأنا الحديث مع الناس أبدى كل شخص شغفه بثقافة بلاده المتعلقة بالشواء." وتابع "على مدى ستة أو سبعة أشهر استغرقها البحث قام بمخاطبتنا أشخاص قائلين .. يتعين أن تأتوا إلى بلادنا." وأضاف إنه مازال يبحث عن موزع لفيلمه. وقام المخرج وتوكر بجولة مدتها 200 يوم شملت السويد وأوروجواي مرورا بأرمينيا منغوليا واليابان وصولا إلى مخيم للاجئين على الحدود السورية الأردنية. وتختلف طرق الشواء من استخدام الحجارة الساخنة لشواء حيوان المرموط وهو من القوارض في منغوليا إلى الحفر التي تستخدم في شواء لحوم الماعز في المكسيك لكن الرسالة في جميع الرحلات كانت واحدة وهي أن الأسرة بل المجتمع بأسره يحتشد حول الشواء. وتبدأ أحداث الفيلم في جنوب أفريقيا التي لم تلتئم بعد جراحها من سياسات التمييز والفصل العنصري ليعرض تقاليد الشواء المتماثلة والمختلفة بين البيض والسود. ويعرض الفيلم مشاهد للاجئين سوريين يستعيدون بعضا من ذكرى وطنهم في متجر لبيع الشاورما في مخيم اللاجئين. وتقول توكر إن المسألة تتعلق بالتجربة أكثر مما تتعلق بالمذاق.