okaz_online@ كشف مسح أجرته «عكاظ» لموقع وزارة الصحة أن الحالات الأولية المجتمعية المصابة بفايروس كورونا ارتفعت إلى 50% في قائمة التصنيف التراكمي لعدوى الفايروس، فيما احتلت العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية المرتبة الثانية في التصنيف بنسبة 25%، بينما جاءت عدوى المخالطين المنزليين بنسبة 11%، والعاملين الصحيين 11%، وما زالت 3% من النسبة غير مصنفة. وبين الرصد أن ثماني حالات، منها سبعة مواطنين (ستة رجال وامرأة)، ووافد، تعرضت خلال شهر جمادى الأولى الجاري للإصابة بفايروس كورونا عبر المخالطة المباشرة للإبل، وتراوحت أعمارهم بين 50-80 عاما، وجاءت الإصابات في سبع مدن مختلفة، شملت حالة في محايل عسير (63 عاما)، وحالتين في جدة (54 و74 عاما)، وحالة في الرياض (67 عاما)، وحالة في المخواة (71 عاما)، وحالة في الأسياح (80 عاما)، وحالة في مكةالمكرمة (60 عاما)، وحالة مواطنة من المدينةالمنورة (76 عاما)، وكانت حالاتهم جميعا حرجة عدا المواطنة كان وضعها مستقرا. من جانبهم أبدى أطباء متخصصون استغرابهم من مخالطة كبار السن بالإبل دون اتخاذ أي إجراءات وقائية، ما ترتب عليه إصابتهم بفايروس «كورونا» الشرس، داعين إلى ضرورة منع كبار السن من مخالطة الإبل في حالة عدم ارتدائهم الكمامة الطبية لاعتقاداتهم الخاطئة بأن كورونا الإبل «كلام فاضي» وغير صحيح. ورأى استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن أن مخالطة كبار السن بالإبل دون اتخاذ أي إجراءات وقائية يهدد حياتهم، خصوصا أن بعضهم قد يكون مصابا بأمراض مزمنة وبالتالي فإن تعرضه للفايروس يضعف مناعته أكثر، وقد يتعرض للوفاة نظرا إلى حدوث المضاعفات. وطالب بمنع كبار السن من مخالطة الإبل في حال عدم تقيدهم بارتداء الكمامة لأنهم ما زالوا يصرون على أنه لا علاقة للإبل بفايروس كورونا، وهذا الأمر للأسف كرس المفاهيم الخاطئة عند الكثير من الرعاة والعاملين في الحظائر، مشددا على ضرورة استمرار التوعية الصحية في جميع حظائر المدن والمحافظات. أما استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد عبدالمنعم فأكد أن الإبل من أهم مصادر عدوى كورونا، مشيرا إلى أن كبار السن الذين يشكون من أمراض مزمنة يتعرضون أكثر للإصابة في حال عدم التقيد بارتداء الكمامة، خصوصا أن فايروس كورونا يصطاد الأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية وضعف في المناعة.