رغم الظروف الحياتية القاسية، تحرص مريم فرساني «حائكة الطواقي» على المشاركة في مهرجان الجنادرية بشكل سنوي لتعريف زواره على مهن نساء المنطقة قديماً. فرساني رفضت التعاون مع جامعات عالمية وشركة كندية لتسويق منتجاتها نظراً إلى ظروفها التي حالت بينها وفرصة العمر، تحلم مريم «60 عاماً» بوجود دورة مياه في منزلها القائم من الزنك في أحد الأحياء الجبلية حتى لا تفاجئ جيرانها بزيارات عدة لاستخدام دورة المياه. تقول فرساني «أمارس حياكة الطواقي التي ورثتها من والدتي منذ أكثر من 40 عاماً وشاركت في العديد من المناسبات الوطنية. وأشارت إلى أن جامعات عالمية عدة ووفدا كنديا زارها وعرض عليها مبلغا ماليا كبيرا للانتقال إلى كندا ونقل حرفتها وتعليمهم حياكة الطواقي إلا أنها رفضت ذلك معتبرة أن سر الحرفة ملك خاص لها لا يمكن أن تفشيه للغير. وقالت تعاونت معهم في بيع بعض منتوجاتي.