حرصت السيدة مريم فرساني على نقل تراث ومهنة سيدات منطقة جازان إلى أرض الجنادرية، لتعريف الناس بما تتميز به نساء المنطقة في السنوات الماضية، إذ اتخذت فرساني ركنا هادئا من أجل ممارسة مهنتها التي عملت عليها منذ الصغر مقلدة والدتها رحمها الله وهي حياكة الطواقي التي تعرف في المنطقة بالكوفية وهي التي يلبسها الرجال حتى وقتنا الحاضر، وتعد من أساسيات الزي السعودي الرجالي ومن عادات السيدات عند حياكة الطواقي اجتماعهن في أحد المنازل، حيث تقوم كل منهن بابتكار أشكال جديدة، في تحد محبب بينهم، لتحفيزهن على العمل، مرددات العديد من الأشعار والقصائد القديمة. وتتنوع أشكال تلك الطواقي بمسميات مختلفة، منها حواجب العاشقين، قلوب، مثلثات وغيرها من الأشكال وتتراوح أسعارها ما بين 50 إلى 100 ريال. وبينت فرساني أنها تمارس حياكة الكوفية منذ أكثر من 40 سنة، وشاركت بالعديد من المناسبات الوطنية، وتشارك في مهرجان الجنادرية الحالي للعام الثالث على التوالي، مشيرة إلى أن عددا من السيدات الجازانيات تخصصن في صنع خياطة الطواقي الرجالية، حيث إن تلك الحرفة تجد إقبالا من زائري المهرجان للتعرف على طريقة حياكتها وكيفية لبسها.