alma3e@ حمّل الشاعر أحمد بن يحيى البهكلي نادي جازان الأدبي مسؤولية جائزة السنوسي التي قال إنّ فكرتها طرحت في المجلس الذي كان فيه نائبا للرئيس من 1413- 1426، وقد تم إقرار تأسيس الجائزة في المجلسين اللاحقين عامي 1426، 1433، وفوض مجلس 1433رئيس النادي آنذاك باستكمال إجراءات التأسيس وفعل ذلك مشكورا، لكن تحت مظلة أخرى غير النادي الأدبي. وأضاف بهكلي أنّ جائزة السنوسي إنجاز يحسب ابتداء لنادي جازان الأدبي فكرة وتخطيطا وإقرارا، لكنها خرجت من النادي بطريقة غير مفهومة وعبر إجراءات وآليات غير ثقافية. ولست ضد الجائزة؛ فهي تذكرنا بأستاذ الأجيال أدبا وشعرا وفكرا ونقدا وخلقا كريما. وكنت في الدورات الماضية أراقب مسيرتها وهي تتحرك بعيدا عن المجتمع الثقافي في جازان وربما الوطن، وأتمنى أن يصبح لها هيكل مؤسسي ومجلس أمناء وهيئة استشارية وتواصل مع مثقفي المنطقة بأطيافهم المتنوعة، لكنها ازدادت عزلة لا في فردية القرار والتخطيط فحسب، وإنما في ضبابية الأهداف. وأكد البهكلي بأنّه يقدر أمين الجائزة الصديق الشاعر محمد يعقوب -كما قال-، ويشكره على جهوده التي يبذلها، لكنّ مخرجات الجائزة أصبحت هزيلة إذا قورنت بخلفية الجائزة وما يمثله صاحبها في أذهان الشعراء والمثقفين السعوديين عموما والجازانيين خصوصا. وتمنّى أن تعود الجائزة إلى منطلقها الأساسي، نادي جازان الأدبي، وهو يدعو لتشكيل هيئة استشارية للجائزة، وإلاّ فالجائزة ستبقى تراوح في دائرة شللية مغلقة. رئيس "أدبي جازان" الشاعر الحسن آل خيرات قال إنّ النادي الأدبي هو المظلة الطبيعية للجائزة وغيرها من الأفكار والرؤى المشابهة، انطلاقا من صفته الأدبية التي تخوله ذلك، بل وتحتم عليه، ونحن في النادي كانت وماتزال وستظل لدينا هذه الرغبة مع تقديرنا للتجربة والجهود السابقة للجنة التنمية السياحية التي أرى أنها يجب أن تتفرغ وتلتفت لواجباتها الأساسية في السياحة والتنمية في ظل دعم واهتمام أمير المنطقة. وأضاف آل خيرات أنّ الجائزة في وضعها الحالي منغلقة على نفسها من حيث المعايير والضوابط والتواصل والتحكيم ولا تضع أي أحد أو جهة في الصورة إلا في النتيجة التي جاءت للمرة الخامسة بعيدا عن شعراء جازان. وأكد آل خيرات أنّ اسم السنوسي يجب أن يصان ويقدر بالشكل الذي يتناسب مع مكانته وشاعريته وتاريخه، وحين يأتي ذلك تحت المظلة الأدبية بدلا من السياحية فإنه الخطوة الأولى والأهم لتكريمه والاحتفاء به.