لم تخف الأجواء الاحتفالية بجائزة السنوسي الشعرية التي شهدتها أروقة أحد فنادق جازان على مدى يومين، التساؤلات التي دارت بين الأدباء والمثقفين الحاضرين للفعالية الثقافية الأبرز هذه الأيام في المدينة الساحلية التي تنمو بشكل متسارع، حول مصير الجائزة بعد اختتام دورتها الخامسة مساء أمس بجولة سياحية، واتهام لأدبي جازان بتهميش أمر تبني الجائزة. أفكار جديدة جاءت التساؤلات بعد أن ألمح المشرف العام على الجائزة الشاعر محمد إبراهيم يعقوب إلى الاستقالة وترك المهمة لغيره، حيث قال "الأسبوع الماضي تقدمت إلى مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بخطاب رسمي باقتراح تشكيل أمانة مستقلة للجائزة لأن هذا بروتوكول الجوائز، وأيضا لأني أرغب بأن تنتقل الجائزة إلى مرحلة جديدة عبر ضخ دماء جديدة وأفكار جديدة، وسيرفع المقترح إلى أمير المنطقة لإقراره ومن ثم انتخاب أمين عام للجائزة، مع تمنياتي للأمانة القادمة بأفق أرحب ونجاحات تتجدد، فالجائزة قطعة مني وستظل"، مشيرا إلى احتضان مجلس التنمية السياحية للجائزة منذ انطلقت حتى الآن، وهو ما يوحي بشكل أو آخر إلى احتمال انتقالها لجهة أخرى بقوله "أشكر مجلس التنمية السياحية بمنطقة جازان على إشرافه ودعمه للجائزة مذ بدأت وإلى الآن. يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يصرح فيها يعقوب باعتزامه التنحي عن الإشراف على الجائزة. اتهام لأدبي جازان اتهم يحيى محمد السنوسي "ابن الشاعر الراحل"، صراحة أدبي جازان برفض فكرة الجائزة عندما عرضت على مجلس إدارته قبل سنوات، وقال في كلمته التي تخللتها عبرات أوقفته عدة مرات عن القراءة "أشكر كل من كان سببا بعد الله في خروج هذه الجائزة منذ 5 سنوات وفي مقدمتهم أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، ومجلس التنمية السياحية في جازان برئاسة الأخ رستم كبيسي الذي دعم ماليا، والمشرف العام على الجائزة الشاعر محمد يعقوب على جهوده الكبيرة في إظهار هذه الجائزة حتى أصبحت بهذا الحضور الجميل"، مضيفا "سبق أن عرضت فكرة الجائزة على نادي جازان الأدبي، ولكن للأسف لم تلق أي اهتمام، ولعل الدكتور أحمد قران الزهراني الموجود معنا يذكر ذلك عندما كان مديرا لإدارة الأندية الأدبية". لم يخاطبنا أحد نفى رئيس أدبي جازن الحسن آل خيرات في تصريحه إلى "الوطن"، ما ذكره نجل السنوسي في حفل افتتاح الجائزة مساء أمس جملة وتفصيلا، بشأن تهميش أدبي جازان تبني جائزة السنوسي، وقال آل خيرات "لم يخاطب أحد فردا كان أو مؤسسة أو جهة النادي رسميا بذلك، على الرغم من طرحنا لفكرة التبني والمطالبة بها في عدة اجتماعات سابقة لمجلس التنمية السياحية في منطقة جازان، مسنودين بمطالبة عدد من المثقفين والمهتمين بالأدب في المنطقة في حينه، ولكن للأسف تم الالتفاف على تلك المطالب إلى تاريخ هذا التصريح، ولن نسمح بإلقاء الاتهامات أو الإساءة إلى المؤسسة الرسمية الممثلة للثقافة في المنطقة من أي طرف كان، وللجميع أن يعلم أن مجلس إدارة النادي لم يتلق أية دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح وفعاليات الجائزة منذ نشأتها وحتى الآن، وقد حضرت حفل العام الماضي تلبية وتقديرا لطلب بعض المثقفين من خارج اللجنة المشرفة على الجائزة، مضيفا "التكريم الحقيقي للسنوسي هو النأي باسمه وقامته عن المزايدة الزائفة والمتاجرة الرخيصة تحت مظلة الثقافة والشعر".