تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن تحكم رؤية «أمريكا أولا» جميع قرارات الولاياتالمتحدة من الآن فصاعدا. وقال في خطاب التنصيب بعد أداء القسم ليصبح الرئيس الخامس والأربعين أمس (الجمعة) أمام مئات الآلاف من مؤيديه «سنحدد معا مسار أمريكا والعالم لسنوات عدة قادمة». وتابع «سنواجه التحديات وسنتحدى الصعوبات لكننا سننجز العمل». وأضاف ترمب «من اليوم فصاعدا فإن رؤية جديدة ستحكم بلادنا. من هذا اليوم فصاعدا ستكون أمريكا فقط أولا». وزاد «اليوم، نحن لا ننقل السلطات من إدارة إلى أخرى أو من حزب إلى آخر لكننا نقوم بنقل السلطات من واشنطن لنعيدها إليكم، إلى الشعب، هذا اليوم أصبح الشعب حاكم هذه الأمة مجددا»، مضيفا: «معا سنجعل أمريكا قوية مرة أخرى. سنجعل أمريكا ثرية مرة أخرى، فخورة مرة أخرى، آمنة مرة أخرى. نعم معا سنعيد إلى أمريكا عظمتها مرة أخرى». وأكد ترمب: سنواجه التحديات والصعوبات ولكننا سننجز المهمة، لافتا إلى أن المنسيين من شعبنا لن يتم نسيانهم مرة أخرى. وشدد على أن «الفوضى في الولاياتالمتحدة ستتوقف الآن»، معتبراً أن كل شيء سيتغير منذ الآن في الولاياتالمتحدة. وجدد التأكيد على أن الأولوية ستكون لأمريكا وسنحمي حدودنا واقتصادنا.. «أمريكا ستنتصر أكثر من أي وقت.. سنبني بلادنا من جديد وسنكون قدوة». وقال: «من اليوم فصاعدا فإن رؤية جديدة ستحكم بلادنا». في سياق آخر، وضع ترمب مكافحة التطرف في صلب سياسته الخارجية، موضحاً أن واشنطن ستبني تحالفات وستقتلع الإرهاب من جذوره. وشكر سلفه باراك أوباما على مساعدته في الفترة الانتقالية. وقال ترمب: لفترة طويلة جنت مجموعة صغيرة في عاصمة بلادنا مكاسب الحكومة بينما تحمل الشعب التكلفة، ازدهرت واشنطن، لكن الشعب لم يحصل على حصة من ثروته، ازدهر السياسيون، ولكن تركت الأعمال وأغلقت المصانع، وحمت المؤسسة نفسها لكنها لم تقم بحماية مواطني بلدنا. وأكد أن أمريكا لن تقبل بعد الآن سياسيين يتحدثون ولا يفعلون، ويشتكون دائما ولكن لا يفعلون شيئا لعلاج ذلك. لقد انتهى وقت الكلام الفارغ. لقد دقت ساعة العمل. وشدد على ضرورة أن تتوقف مجزرة وجود أمهات وأطفال يحاصرهم الفقر، ومصانع ضربها الصدأ مثل شواهد القبور في جميع أنحاء بلادنا، ونظام تعليمي يمتلك الكثير من المال ولكن يترك شبابنا وطلابنا الرائعين محرومين من المعرفة. وجاء حفل التنصيب على وقع تظاهرات واحتجاجات في واشنطن ونيويورك وعواصم أخرى منها مانيلا وبكين وبروكسل وبراغ.