أكد خبيران أوروبيان أن الرئيس الأمريكي المنتخب ترمب، سيضطر لوضع إستراتيجية متطورة تمكنه من التعامل مع الملفات الملحة في علاقات الولاياتالمتحدة مع الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، إضافة للعلاقات مع الصين والمكسيك. وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط البروفيسور الدكتور أودو شتاينباخ، في تصريحات إلى «عكاظ» أن تصريحات ترمب خلال الحملة الانتخابية لن تبقى على جدول أعماله، مرجحا أن يعيد ترمب النظر في أمور عديدة . ورأى أن ترمب سيخسر كثيرا إذا لم ينجح في سياسات بناء الثقة بين إدارته ودول الشرق الأوسط، خصوصا ما يخص السلام في هذه المنطقة والمبني على خيار الدولتين. وأشار إلى أن العلاقات الأمريكية مع المملكة ستحظى بمرتبة متقدمة في أولويات إدارة ترمب. وذكر شتاينباخ أن ترمب سيتعامل مع إيران على أرضية المصالح، مع التحفظ على سياساتها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مضيفا أن ترمب وإدارته سيكونان بحاجة إلى إستراتيجية متطورة لمواجهة التحديات. ومن ناحيته، أشار مدير مركز سياسات الأمن الدولية وإدارة الدولة بجامعة بون البروفيسور جيمس بينديناغل، إلى أن الطريقة الديماغوغية التي أدار بها ترمب حملته الانتخابية ستحتاج إلى إعادة نظر لا سيما بثه الخوف من المسلمين، مضيفا أن هذه الطريقة تمثل تحديا كبيرا للديموقراطية في الولاياتالمتحدة. وبيّن أن العلاقات مع أوروبا خصوصا مع حلف الأطلسي تستمد أهميتها من تأثيرها الأمن والاستقرار. وأضاف أن ألمانيا سيكون لها دور أكبر في أوروبا في فترة حكم ترمب، انطلاقا من تحديات القرن ال21، المرتبطة بسياسات حفظ السلام، ومحاربة الإرهاب، وكلها قضايا تتطلب شراكة أوروبية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.