أستمر الرئيس المنتخب دونالد ترمب في تصريحاته الجدلية مع اقتراب تنصيبه نهاية الأسبوع الحالي، إذ أنتقد روسيا لتدخلها في الحرب السورية التي حولت بمساعدة إيران دفة الصراع لصالح نظام بشار. ووصف ذلك التدخل بأنه «شيء سيئ جدا» أدى إلى «وضع إنساني فظيع». كما انتقد في مقابلة مع صحيفة التايمز أمس (الإثنين) بشدة السياسة الأمريكية في السابق، واصفا غزو العراق بأنه ربما أكبر خطأ في تاريخ أمريكا، وأنه أقرب إلى «فتح عش الدبابير». وكشف عن نيته طرح صفقة مع روسيا تشمل إنهاء العقوبات المفروضة عليها مقابل اتفاق لخفض الأسلحة النووية. ونقلت الصحيفة عن ترمب قوله «لديهم عقوبات مفروضة على روسيا - دعونا نرى ما إذا كنا نستطيع إبرام بعض الاتفاقات الجيدة مع روسيا. وزاد أحدها.. أعتقد أن الأسلحة النووية يجب خفضها وخفضها بشكل كبير جدا».من جهة أخرى، أعلن ترمب أنه سيعين زوج ابنته جاريد كوشنر وسيطا للسلام في الشرق الأوسط، وحث بريطانيا على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار في مجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وكرر انتقاده لتعامل أوباما مع الاتفاق النووي الإيراني، بينما أشاد ترمب بالملكة إليزابيث. ورد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحزم أمس على دونالد ترمب الذي انتقد الاتحاد الأوروبي، وقال هولاند إن الاتحاد «ليس بحاجة لنصائح خارجية تقول له ما عليه فعله». وتابع من دون أن يسمي ترمب «في الوقت الذي تتسلم فيه إدارة جديدة في واشنطن مسؤولياتها، أريد التذكير أن العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة كانت دائما قائمة على مبادئ وقيم. وكان ترامب أعلن في حديث مع صحيفتي (بيلد الألمانية والتايمز البريطانية) أن المملكة المتحدة «كانت فعلا على حق» عندما قررت مغادرة الاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر أنه خاضع لهيمنة ألمانيا. وردا على قول ترمب بأن الحلف الاطلسي «قد مر عليه الزمن» قال هولاند إن هذا الحلف «لن يمر عليه الزمن ألا عندما يمر الزمن على التهديدات». كما ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بما وصفه بالتصريحات «غير اللائقة» التي أدلى بها ترمب تجاه الاتحاد الأوروبي والمستشارة الألمانية «الشجاعة» أنغيلا ميركل، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أمس في لندن. وكان ترمب وصف سياسة ميركل في مجال الهجرة بأنها «كارثية».