على عكس ما يشاع من جفاف عواطف السعوديين، والاتهامات التي تطالهم بأنهم غير رومانسيين، يطلب أزواج من محلات بيع العود والبخور تصميم خلطات لروائح تحمل أسماء زوجاتهم، بغرض إهداء تلك العبوات في مناسبات زواج أو ذكرى ميلاد أو أعياد. وسجل رجال أعمال وفنانون ورياضيون ومشهورون حضورا لافتا بطلبات تصميم عطورات تحمل أسماءهم أو أسماء زوجاتهم، وسرعان ما انتقلت العدوى إلى أزواج يحاكون التقليد للاحتفال مع زوجاتهم في مناسباتهم الخاصة. وتسجل محلات بيع العود والبخور إقبالا متزايدا في مواسم الزواج والأعياد، إذ يطلب رجال تصميم عطورات شرقية وإطلاق أسماء زوجاتهم عليها، وتتكون تلك الخلطات عادة من دهن العود والمسك والعنبر والورد. وعلى النقيض، سجلت محلات شهيرة طلبات لسيدات يطلبن تصميم خلطات دهن العود بأسمائهن وليس بأسماء أزواجهن. وتختلف أنواع العود ودهن العود من حيث النوعية والجودة والسعر، وبلد المنشأ، وأدى هذا الإقبال إلى سباق في الأسعار وتخفيضات من المحلات، قابله ارتفاع في أسعار العطورات التي يطلب تصميمها بأسماء نسائية بنحو 20%. وتتزايد مبيعات العطور الشرقية العطرية التي تحمل أسماء نسائية بنسبة كبيرة، وذلك حسب خبير العطور وصاحب أحد المحلات محمد ناصر الغامدي، إذ ظلت العطور الشرقية في السابق حكرا على فئة معينة من رجال الأعمال أو من كبار السن، في حين زاد إقبال الشباب والفتيات عليها بشكل ملفت، لاسيما العرسان الذين يتهادون عطوراتهم بتركيبات تحمل اسم الزوجة. ورصد خبير تصنيع العطور والخلطات الشرقية عبدالسميع عمر ملاحظة تتمثل في أن وجهاء وشيوخا ورجال أعمال من المملكة ومن دول خليجية يحرصون على تسجيل أسماء نسائية وأحيانا رجالية، ويطلبون تصميم عطورات وخلطات بروائح مميزة من العود والورد والمسك والعنبر خاصة بهم تحمل أسماءهم أو أسماء زوجاتهم في عبوات فاخرة مكتوب عليها الاسم.