سجلت محلات بيع العود والبخور خلال الأيام الماضية بمناسبة عيد الفطر، ارتفاعا في حجم المبيعات، لما يعتبر بأن العود والبخور من العناصر الهامة للشراء والإهداء في مثل هذه المناسبات. ويشير عدد من أصحاب المحلات إلى أن أنواع العود ودهن العود تختلف من حيث النوعية، الجودة، السعر، وبلد المنشأ، مؤكدين بأن هذا الإقبال أسهم في ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 % رغم وجود عروض وتخفيضات في كثير من المحلات. وقدر مختصون في بيع وتصنيع العطور الشرقية حجم المبيعات السنوي في سوق العطور في المملكة بأكثر من 5 مليارات ريال. وقال محمد ناصر الغامدي (خبير العطور وصاحب أحد محلات العطور): إن نسبة المبيعات تزداد في العشر الأواخر من رمضان، حيث ينفق كثير من الأهالي لشراء العطور. وأضاف «أن العطور الشرقية من العود ودهنه والورد والعنبر وغيرها من المخلطات العطرية الخاصة تفوقت في الآونة الأخيرة على العطور الغربية، ما دفع البعض على اقتنائها بعد أن كانت حكرا على فئة معينة من كبار السن، ولكن الآن زاد إقبال الشباب والنساء عليها بشكل ملفت، مما زاد من المبيعات لدى تجار العطور بنسبة تتجاوز 40 في المئة مقارنة مع الأعوام الماضية». وزاد «أن أهم معوقات تطور ونمو السوق تتمثل في باعة الشنطة من المقلدين في سوق العطور الشرقية، حيث إن نسبة العطور المقلدة في السوق تصل ما يقارب 80 في المئة سواء العطورات الجاهزة أو المخلطات الشرقية». وقال عبدالسميع عمر (خبير في تصنيع العطور والخلطات الشرقية): إن بعض المسؤولين أو رجال الأعمال يطلبون تصميم عطورات وخلطات من العود والورد والمسك والعنبر خاصة بهم تحمل أسماءهم أو أسماء زوجاتهم، وتتفاوت أسعار تلك العبوات طبقا لأنواع العطور المستخدمة والتي تعتمد على الذوق الرفيع ويتم فيها خلط أكثر من نوع. مشيرا إلى أن خليجيين من دول مجاورة يحرصون على شراء العطور الشرقية من السوق المحلي، وأن مخلطات متداولة تحمل أسماء شخصيات معينة. وأضاف «أن النساء والرجال بكافة الفئات العمرية يمثلون شريحة كبيرة في اقتناء العطور بشكل عام ولكن بالنسبة للعطور الشرقية فإن النسبة للرجال تقارب 70 في المئة». ودعا فواز أبو صباع (محكم تجاري معتمد) إلى فرض الرقابة على سوق العطورات في المملكة الذي يشهد فوضى الأسعار والتقليد، فضلا عن مخاطر بعض التركيبات العطرية على المستخدم.