في أبشع صورة للطائفية المقيتة، يظهر أحد مجرمي الحشد الشعبي المدعو (أوس الخزرجي) والنائب الكويتي المطارد عبدالحميد دشتي في محادثة هاتفية، تختصر بكل معنى الكلمة الطائفية والكراهية لدول الخليج وفي مقدمتها السعودية. الخزرجي، الذي وصفت منظمة العفو الدولية منظمته (الحشد) بالإرهابية والمنتهكة لحوق الإنسان في العراق، كال المديح لدشتي وحظه على المزيد من الكراهية والتآمر على دول الخليج، معتبرا أن دشتي، الذي ضُبط بالتعامل مع إيران، بأنه أحد محاور إيران في المنطقة لدوره في الإساءة لدول الخليج، بينما يرد دشتي الذي باع وطنه للشيطان الإيراني قائلا: «ماقصرتم»، في إشارة إلى المجازر اليومية للحشد بحق المدنيين العراقيين. الصورة الأكثر إيلاما في مشهد المحادثة الهاتفية بين دشتي والخزرجي، تكمن في جغرافية المحادثة، إذ بدت ميليشيات الحشد الشعبي منتشرة في محيط السفارة الكويتية ببغداد، وسط غياب تام لسيادة الدولة العراقية، بينما بالغ دشتي في المديح لمن يطوقون سفارة بلاده بالسلاح. من جهته، وصف النائب جمال بو حسن المحادثة الهاتفية بين المنبوذين دشتي والخزرجي بالطائفية المكشوفة والبغيضة. وقال في تصريح إلى «عكاظ» إن مثل هذه الأفعال تكشف عن كراهية دفينة لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، مؤكدا أن عملاء إيران وميليشياتها الإرهابية تكن العداء لشعوب المنطقة ولا تريد إلا الشر، معتبرا أن أمثال دشتي خطر على الأمن الخليجي.