ظهر النائب الكويتي الهارب عبدالحميد دشتي، الملاحق قضائياً من النيابة العامة في بلاده و"الإنتربول" الدولي؛ بطريقة أثارت انتباه الكثيرين، لا سيما أنه يجاري طريقة ظهور قائد مليشيات "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، وقائد مليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي. فقد بدأ النائب، الفارُّ من الأحكام القضائية، خلال مقطع فيديو لمدة 28 دقيقة، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها بهذه الطريقة، مرتدياً الزِّي الوطني الكويتي خارج البلاد، حيث لوحظ أنه كان غير متماسك وهو يقرأ من شاشة عرض أمامه، وخلفه قطعة قماش سوداء على غرار خطابات قائد مليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد مليشيا الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، فيما تظهر على زاوية الشاشة اليسرى من الأعلى عبارة "هيهات منا الذلة" وهو شعار شهير لمليشيا حزب الله وزعيمه. ظهر دشتي وهو يهاجم السفير السعودي لدى الكويت عبدالعزيز الفايز، على خلفية تصريحات له الأسبوع الماضي، قال فيها إن دشتي "عِبرة" لمن يسيء إلى المملكة، حسب "الخليج العربي". وشكك دشتي في اللقاء، الذي بثه عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، في نزاهة القضاء الكويتي وقال: "إن القضاة لهم علاقات مشبوهة، وإنهم جامَلوا البعض في الشكاوى التي يطارد فيها" – على حد زعمه-. وأكد دشتي، في أول خطاباته، التي يبثها من خارج الكويت، أن بلاده "منحرجة من إيران ولا تعرف أن تحل قضية حقل الدرة معها"، متعذراً بأن ذلك بسبب السعودية، كما هاجم السياسة الكويتية لمشاركتها في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن. وسرد تصريحات السفير "الفايز" ثم علق عليها، ودافع عن المليشيات العراقية التي تهدد المملكة والكويت، وعبّر عن إشادته بإرهاب ما يسمى "الحشد الشعبي" في العراق، وانتقد الدور السعودي والكويتي في المنطقة. ويأتي ظهور دشتي قبل أيام من النظر في محاكمته، في قضايا عدة، من بينها الدعوة إلى التضامن مع منظمات إرهابية، كما أن النيابة العامة الكويتية طلبت من الشرطة الدولية (الإنتربول) القبض عليه وترحيله إلى البلاد لمحاكمته.