باشر المحققون في كوريا الجنوبية اليوم الخميس استجواب وريث مجموعة "سامسونغ" الكورية الجنوبية العملاقة لي جاي-يونغ بشبهة التورط في فضيحة الفساد الضخمة التي أطاحت بالرئيسة بارك غوين-هيي. والأربعاء أوضح فريق المحققين المكلف التحقيق في هذه الفضيحة أن لي استدعي للاستجواب بشبهة التورط بجرائم فساد. ولي هو نائب رئيس مجموعة "سامسونغ الكترونيكس" ونجل رئيس المجموعة لي كون-هي وحفيد مؤسس المجموعة العملاقة. وإضافة إلى تهم الفساد يواجه لي أيضا شبهة الكذب تحت القسم في ديسمبر أمام لجنة تحقيق برلمانية أثناء استماعها اليه بشأن هذه الفضيحة التي لا تنفك فصولها تتوالى يوما بعد يوم، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب". وقال لي لدى وصوله إلى مكتب المحققين "يؤسفني أن أكون قد تسببت للشعب بالقلق بسبب هذا الحادث". وكان في انتظاره أمام مكتب المحققين عشرات الصحافيين والمتظاهرين، وقد صاح المتظاهرون لدى وصوله "اعتقلوا لي الآن" ووصفوه بانه "شريك بالذنب" في الفضيحة. ونقلت يونهاب عن احد المحققين قوله أن هناك احتمالا "كبيرا" بأن يطلب فريق التحقيق من القضاء إصدار مذكرة توقيف بحق لي. وفي 9 ديسمبر افرت الجمعية الوطنية إقالة الرئيسة بارك المتهمة بالتواطؤ مع صديقتها تشوي سون-سيل التي تحاكم بتهمة الاحتيال والابتزاز مستفيدة من علاقتها بالرئيسة. وتتهم شوي باستغلال علاقتها ببارك لابتزاز مبالغ مالية ضخمة من كبريات الشركات الكورية الجنوبية، وفي مقدمها سامسونغ المشتبه بانها دفعت لشوي رشى تبلغ 17 مليون دولار. كما يشتبه بأن سامسونغ دفعت أيضا دفعت بضعة ملايين الدولارات في المانيا لتمويل تدريب ابنة تشوي على الفروسية. ويفترض أن تقرر المحكمة الدستورية بشأن تنحية الرئيسة التي أحيلت كل صلاحياتها إلى رئيس الوزراء.