- سنحت لي فرصة زيارة روما مرة أخرى، وفي كل مرة تتصادف مع حدث كروي أوله نهائي دوري أبطال أوروبا قبل 7 أعوام، والمرة الثانية مشاهدة ديربي روما قبل 4 أعوام، والعامل المشترك ملعبها الأولمبي الذي عفا عليه الزمن. - آخر زيارة الأسبوع المنصرم وخلاله نشرت بعض الصحف الإيطالية دراسات عن جدوى مشروع نادي روما «الحلم» وبنائه ملعبه الخاص كثاني ناد إيطالي بعد يوفنتوس. - جامعة سابينزا بروما سلطت الضوء بدراسة شاملة عن جدوى بناء روما لملعبه والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في ورقة عمل مميزة، سأتطرق لبعض فحواها لعلها تبث الأمل من جديد خلال رحلة التخصيص التي يعمل عليها عن كثب الأمير عبدالله بن مساعد المميز وفريقه. - الاستثمار في هذا المشروع الكبير والذي سيدفع العجلة الاقتصادية للعاصمة الإيطالية برمتها سيكلف 6 مليارات ريال خلال مرحلة 6 أعوام بدون دعم حكومي. سيسهم هذا المشروع في توظيف 5 آلاف موظف وعامل خلال فترة البناء، ومن ثم سيصل العدد إلى 15 ألف موظف في الحديقة الرياضية الاقتصادية ككل. - كما سيسهم بصورة مباشرة في خفض معدل البطالة بما نسبته 1%، والتأثير الاقتصادي للمشروع سيكون أعلى مرتين ونصف عن ما حققته ميلان خلال استضافة الايكسبو العام الماضي، وسيضيف ما يقارب نصف مليار ريال كدخل ضريبي سنوياً، و80 مليار ريال للناتج المحلي خلال عشر سنوات. - هذا بخلاف التأثير الاجتماعي المهم، كتحسين وتطوير نظام المواصلات بالمنطقة المحيطة والتي تعتبر منطقة غير مطورة. وزرع ما يقارب 65 هكتارا من مناطق خضراء وتعبيد طرق مخصصة للدراجات في مساحة 11 كلم مربع، وتركيب أكثر من 3 آلاف كاميرا مراقبة وتنفيذ نظام أمني شامل. - وهل من شك بعد ذلك في أهمية صناعة الكرة لدينا ونهاية زمن الهواية للأبد ؟ ما قل ودل «لا يكفي أن تكون الخيارات واضحة أمامنا، يجب أن يكون خيارنا هو الأفضل». عبدالله بن مساعد من كتاب ألف ميل في خطوة واحدة.