تقدمت أول من أمس جمعية المرممين الإيطاليين للمآثر التاريخية، باحتجاج شديد اللهجة إلى كل من وزارة الشؤون الثقافية الإيطالية وبلدية روما وإدارة جهة لازيو، بعد تمكين شركة إيطالية مختصة بالبناء من ترميم المبنى التاريخي الشهير بروما "الكلوسيوم". وقالت جمعية المرممين في بيان صدر عنها: إن عملية ترميم أهم مبنى تاريخي بروما من طرف شركة للبناء، يشكل خطورة كبيرة على هذا المعلم التاريخي، "لأن الترميم يحتاج إلى مختصين عارفين بتفاصيل المبنى وبالمواد التي استعملت في تشييده". وهددت الجمعية ومعها عدد من النقابات المهنية بإيطاليا بالالتجاء إلى القضاء الإيطالي للفصل في هذا الموضوع ومحاسبة المسؤولين عنه. وفي السياق نفسه قالت مصادر صحفية إيطالية إنها تشتم رائحة الفساد والرشوة بخصوص عملية الترميم بعد منح المناقصة بهذا الشأن لشركة للبناء عوض تكليف شركة مختصة في الترميم. وكان رجل الأعمال الإيطالي ديجو ديلا فالي، قد منح وزارة الشؤون الثقافية الإيطالية وبلدية روما 25 مليون يورو من أجل ترميم المبنى التاريخي بعد أن استعصى على حكومة برلسكوني تخصيص ميزانية لترميم المآثر التاريخية الإيطالية بسبب الأزمة الاقتصادية وسوء التسيير.