• ما يثير الدهشة والاستغراب، على الناقل الحصري لمسابقات كرة القدم السعودية «إم بي سي، برو سبورت»، أنه لم يبخل بالغالي والنفيس، في سبيل فوزه بحقوق النقل الحصري لأهم وأقوى مسابقات كرة القدم السعودية، لمدة عشر سنوات بمبلغ «4 مليارات و100 مليون ريال سعودي»، ثم يأتي بعد كل هذا السخاء الباذخ ليمارس التقتير المفرط على محور «التعليق»، الذي يُعد أحد أهم الركائز لجذب المتلقي، على مستوى النقل الفضائي للمباريات «الإخراج، التعليق، التحليل»!. •• لدى مجموعة القنوات، التي تندرج تحتها قنوات النقل الحصري «إم بي سي، برو سبورت»، من الخبرة والتجارب والإمكانات، ما يكفل لها الوقوف، أولاً بأول على مستوى ونتائج كل ما يتعلق بمدخلات ومخرجات قنوات النقل الحصري لمسابقات كرة القدم السعودية، منذ مباشرة مهامها حتى الآن. •• مما يؤكد بأن القائمين على قنوات النقل الحصري، وخاصة الحريصين على نجاح مشروع الاستثمار المقبل في هذه القنوات، عن طريق «تشفيرها»، على دراية تامة بما يتابعه المتلقي بامتعاض، من عجز واضح لدى الناقل الحصري، في عدد المعلقين الرياضيين «المميزين»، وهذا المستوى من التميز لا يمكن للمعلق بلوغه، إلا عن طريق الموهبة التي يودعها الله في هذا أو ذاك من المعلقين، ثم يأتي بعدها دور هذا المعلق في عدم المجازفة بإطلاق العنان لموهبته في ميدان هذه «الرسالة» إلا بعد التفاني في إخضاعها للصقل والمراس والتدريب والتجويد لفنون ومهارات وضوابط ومعايير التعليق الرياضي، والعمل على تعزيز كل ما سبق بالعلم والمعرفة والحرص على الإلمام بقواعد اللغة العربية، وتشرب أكبر قدر من المعلومات عن الرياضة عامة، ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص، والتكريس على كل ما يتعلق بالمسابقات الكروية التي يقوم بالتعليق على مبارياتها... إلخ. •• فالتعليق الرياضي المبهر، هو محصلة موهبة وعلم وفن وإبداع، ويكفي القول: إنه حين يكون المعلق من هذا «الطراز الرفيع»، فإن بوسعه أن يحظى باهتمام ومتابعة المتلقي «مستمعاً كان أو مشاهداً»، حتى لو كانت المباراة تبعث على التثاؤب، أما من هو بعيد عن مقومات التميز، لو جعلته يعلق على أقوى المباريات إثارة، فإنه هو من يُصيب المتلقي إما بالتثاؤب، أو الاضطرار لإغلاق الصوت، تجنباً للصداع!. •• وللأسف الشديد أنه لم يعد لدى الناقل الحصري من المعلقين المميزين سوى ثلاثة فقط هم بالترتيب: فارس عوض، جعفر الصليح، بلال علام، وكان من بين المميزين المعلق الإماراتي عامر عبدالله، الذي اعتذر عن تجديد عقده «لماذا»؟!، وهل يعقل أن يستعصي على الناقل الحصري الذي لم يبخل بالمليارات، أن يخصص للتعليق الميزانية التي تمكنه من الظفر بأميز المعلقين وبتفرغ كلي وليس جزئياً، عن طريق عقود أكثر جذباً وتحفيزاً وقيمة وضماناً؟!، أبداً لا يُعقل، والله من وراء القصد. • تأمل: الأصابع الخمس شقيقات ولكن ليست متساوية. فاكس: 6923348