منذ أن تم الإعلان عن أن قنوات mbc ستكون الناقل الرسمي لمباريات الدوري السعودي وبقية المسابقات السعودية الكبرى، ومنذ افتتاح قنوات برو سبورت والمشاهد الرياضي ينتظر من القنوات الرائدة في مجال الإعلام نقلة تجعله ينسى ما مضى من سنوات مرت عليه كالكابوس، وهذا الأمر لم يحدث في السنة الأولى، فقد وجدت القناة الناقلة للمسابقات السعودية الكبرى الكثير من النقد سواء فيما يخص الإخراج أو الصورة أو التعليق أو البرامج التي لم تكن تتوافق مع تطلعات المتابع الرياضي، ومع ذلك فقد نجد للقنوات الناقلة العذر، فهذه التجربة هي الأولى بالنسبة لقنوات mbc، ومن الطبيعي أن تكون هنالك أخطاء وهفوات وقصور غير متعمد، ولكن المهم أن يتفادى المسؤولون عن هذه القنوات بقيادة الاستاذ الزميل وسام قطان أخطاء الموسم الماضي، وتصحيح ومعالجة السلبيات التي كانت حاضرة بقوة. إن المتابع الرياضي السعودي لا يريد قنوات تنقل المباريات وكأنها مجبورة على ذلك، بل يريد الاستمتاع بمشاهدة المباريات وتحليلها من قبل محللين يجيدون فن التحليل، ويريدون معلقين يكون الإنصاف عنوانا لهم، والأخيرة حاضرة بشكل كبير رغم بعض الانتقادات التي تواجه بعض المعلقين، ولكن هذه قد تكون هفوات غير مقصودة، ولذلك لن نعيرها أي اهتمام حتى وإن تحدث عنها بعض الجمهور، ويريد المتابع الرياضي إخراجا مميزا وعادلا تكون الأندية وجماهيرها لديه سواسية، ولا يميز بين نادٍ وآخر، ولا بين جمهور وآخر، ويريد المتابع الرياضي قنوات تكون برامجها في المقدمة، ولا يكتفي ببرنامج يتم تقديمه في وقت غير مناسب، فالبرامج مهمة للمتابع، وتوقيتها أهم، والأهم من ذلك كله هي نوعية البرامج والقائمين عليها، حيث لا بد أن تختلف برامج القنوات الناقلة عمّا يقدم في بقية القنوات، ولا بد أن تحرص على معدي تلك البرامج، فمعظم برامجنا لم تفشل إلا بسبب معديها، وإن قدمت برو سبورت نفسها مثل من سبقها فلن تنجح، فالبرامج التي سبقت انطلاق قنوات برو سبورت أصبح لها جماهيريتها، ومن المستحيل أن يبتعد المتابع عن من ألفه واعتاد عليه إلا أن شاهد شيئا يستحق التغيير. بقي أن نقول.. هذا هو الموسم الثاني لقنوات برو سبورت، وهو موسم سيحكم فيه المتابع قبل الناقد على عمل القناة الناقلة للمسابقات السعودية، وهذا ما يجب أن يدركه مسؤولو قنوات mbc وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الاستاذ وليد الإبراهيم، فالمجتمع السعودي عرف عن قنوات mbc الإبداع، والحكم سيكون منطلقا من ما يحفظه المتابع في ذاكرته عن تلك القنوات. خاتمة.. الأندية تستعد وتتجهز لموسم نتوقع أن يكون من أفضل المواسم خاصة أن الأندية الكبيرة عملت ما في وسعها لتبدأ موسما يرضي عشاقها، ويبقى الحمل على قنوات برو سبورت التي نتمنى لها التوفيق والسداد لإرضاء المتابع والناقد الرياضي.