ظل بعض أولياء أمور الأبناء من ذوي الإعاقة ولاسيما حالات التوحد والتأخر الذهني وحالات متلازمة داون لسنوات طويلة يلحقون أبناءهم بمراكز أهلية خاصة بمبالغ كبيرة تثقل كاهل الأسرة، إلى أن صدر الأمر السامي الكريم الذي يتيح لهذه الفئة الغالية أن يلتحقوا بمراكز الرعاية النهارية الخاصة بحيث تتحمل الدولة أعزها الله تكاليف رسوم رعايتهم وتأهيلهم وتلقي الخدمات الأخرى في هذه المراكز مثل (الخدمات التمريضية وخدمات العلاج الطبيعي وتوفير عيادات عيوب النطق والكلام لهذه الفئة) حتى أصبح عدد الملتحقين بأكثر من 145 مركزاً للرعاية النهارية الأهلية يفوق ال11 ألفاً. ونفخر في مملكة الإنسانية، بكل ما يُقدم لهذه الفئة الغالية والمحتاجين في بلادنا من عناية ورعاية واهتمام وهو ما يقيس مستوى التقدم والتحضر الذي وصلت إليه بلادنا العزيزة في وقت قياسي، وإلى جانب الثمرة المنظورة لهؤلاء الأبناء فقد تمكنت هذه المراكز الخاصة بالرعاية النهارية، أن تثبت جدوى الخصخصة التى انتهجتها دولتنا الكريمة في هذا المضمار حيث وظفت هذه المراكز من أصحاب الاختصاص ما يزيد على ستة آلاف موظف وموظفة من خريجي علم الاجتماع والنفس والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والتربية الخاصة، وغيرهم من المختصين والمختصات في الإدارة والمحاسبة، وأتاحت هذه المراكز لمئات العاملين والسائقين العمل الجاد المثمر في هذا المجال الإنساني الذي تتنافس فيه هذه المراكز على تقديم كل ما هو مفيد وجديد في مجال الرعاية والتأهيل، فشكرا لجميع الجهات التي دعمت هذا النشاط، منها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة المالية ومجلس الاقتصاد والتنمية الذين واكبوا رؤية المملكة الإستراتيجية مبكرا، للعناية بالمحتاجين وأهمهم فئة غالية من الذين تعتبر رعايتهم تاج فخر ومصدر أجر لنا جميعاً. * مدير مركز الرعاية المتطورة