ارتفعت أسعار النفط 13% بعد توصل «أوبك» وروسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج، للقضاء على تخمة المعروض في الأسواق العالمية. إلا أن محللين أشاروا إلى أن الأسعار قد لا تشهد ارتفاعا كبيرا قياسا بما كانت عليه، إذ أن منتجين آخرين ربما يسدون الفجوة في الإنتاج. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أول أمس على أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008، ما قفز على إثره سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 13% من مستوى يقل عن 50 دولارا للبرميل قبل يومين إلى 52.54 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل، ليجري تداولها عند 50.11 دولار للبرميل. من جهتها، أبدت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني قلقها من مخاطر أن ينتج أعضاء المنظمة كميات نفط بمستويات أعلى من الحصص المقررة كما حدث في الماضي، غير أنها توقعت أن يتجاوز استهلاك النفط حجم الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2017. مرجعة أن يتجاوز الاستهلاك حجم الإنتاج بما يصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام القادم. وأشادت في بيان خاص باتفاق «أوبك» واصفة إياه بالخطوة الكبرى باتجاه عودة التوازن للسوق. واعتبرت قرار خفض الإنتاج بمثابة أول تدخل مهم لدعم الأسعار، مرجحة أن يؤدي إلى عودة التوازن للأسواق بوتيرة أسرع، مشيرة إلى أن التزام أوبك وحده ليس كافيا لإنهاء تخمة المعروض النفطي وأن اتفاق المنظمة لم يغير توقعاتها لأسعار الخام في الأجل الطويل. وفي آسيا، سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، بعد تحسنها أمس الأول بنسبة 10%، إذ بلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم يناير 49,52 دولار مرتفعا بذلك ثمانية سنتات في المبادلات الإلكترونية في آسيا، وربح برميل البرنت المرجع الأوروبي تسليم يناير ثمانية سنتات، ليصل سعره إلى 51,92 دولار، فيما توقع المحلل لدى مجموعة «أواندا» المالية جيفري هالي أن تحتفظ أسعار النفط في آسيا بهذا الهامش، إلى أن تفتح أسواق أوروبا.