ارتفعت أسعار النفط أمس، بفعل تقرير عن محاولات لأعضاء في «أوبك» لتسوية خلافاتهم بشأن اتفاق خفض الإنتاج قبل اجتماعهم في العاصمة النمسوية في وقت لاحق من الشهر الجاري. وبحسب وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية فإن قطر والجزائر وفنزويلا تسعى لتجاوز الانقسام بين أكبر منتجي المنظمة قبيل اجتماعها في فيينا يوم 30 نوفمبر الجاري. وكانت الدول الأعضاء في «أوبك» توصلت إلى اتفاق على تخفيض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يومياً إلى ما بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يومياً، على أن تحدد حصص التخفيض لكل دولة في المنظمة خلال اجتماعها الشهر الجاري. وعلى صعيد التداولات، بلغ سعر برميل النفط من مزيج «برنت» بحلول الساعة (09:42 بتوقيت غرينيتش) 45.21 دولار للبرميل، مرتفعاً بمقدار 82 سنتاً (1.85%) عن سعر التسوية السابق. في حين، صعد الخام الأمريكي بنحو دولار (2.33%) إلى 44.33 دولار للبرميل. ويثير إنتاج «أوبك»، الذي بلغ مستوى قياسياً عند 33.64 مليون برميل يومياً في أكتوبر/تشرين الأول، قلق السوق بشكل واضح كون السوق العالمية تعاني من تخمة معروض مفرطة، ويتزامن ذلك مع غياب تدابير لخفض إنتاج الخام. وفي آسيا شهدت أسعار النفط ارتفاعاً أمس مع تجدد الآمال في اتفاق على الحد من إنتاج الذهب الأسود في منظمة «أوبك». وربح برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» المرجع الأمريكي للخام تسليم ديسمبر 82 سنتاً ليصل سعره إلى 44.15 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا حوالي الساعة 03.30 بتوقيت غرينتش. أما برميل برنت المرجع الأوروبي تسليم يناير، فقد ارتفع 74 سنتاً وبلغ سعره 47.17 دولار. وكانت أسعار النفط سجلت انخفاضاً في جلسة الإثنين بسبب ارتفاع سعر الدولار والشكوك المحيطة باوبك. ورأى المحلل لدى مجموعة «أواندا» الاستشارية جيف هالي أن «النفط نجح في الصعود مجدداً مقابل الدولار القوي». وأضاف «هناك معلومات تفيد بأن دبلوماسيي أوبك يتحركون بنشاط في الكواليس لمحاولة إبرام الاتفاق في 30 نوفمبر»، موعد اجتماع اوبك. لكن اليكس فوربر المحلل في مجموعة «سي ام سي ماركيتس» رأى أن «الآفاق على الأمد الطويل تميل إلى الانخفاض».