بعد أن تعرض لحملة انتقاد وإدانة من كل أصقاع الأرض ومن حكومات وشعوب ومنظمات خرج علينا تحالف الحوثي - صالح الغارق بالعمالة والتبعية لإيران الصفوية بتبريرات مضحكة مخجلة مفادها أن الصاروخ الباليستي الذي زودته بها إيران الصفوية استهدف مطار جدة في المملكة العربية السعودية وليس مكةالمكرمة! شيء عجيب حقا، أي عذر هذا الذي تفتق عنه العقل المريض الذي يرسم السياسة لهذا التحالف البغيض؟ ألا يعلم هذا الحوثي أن مكةالمكرمة تقع على مرمى حجر من جدة؟ ومن يأتي إلى جدة؟ غير آلاف المسلمين الذين يؤدون فريضة من فرائض الله إما للحج أو أداء العمرة. وإن هذا المطار ركن من أركان البنية التحتية الإسلامية التي سعت المملكة لتطويره وتحديثه باستمرار لاستيعاب ملايين الوافدين إليها من جميع أنحاء الكرة الأرضية. لم نسمع أن هذا التحالف الأهوج قد وجه صاروخا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب انسجاما مع الشعارات التي يتشدق بها (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) لكنه وبكل وقاحة يعلن عن استهداف منشأة إسلامية معتقدا أنه سيرهب الجبل السعودي الشامخ الذي يقف بكل صلابة أمام التمدد الإيراني في أرض العرب و بالتحديد اليمن خاصرة المملكة وجبهتها الأمينة. صدق المثل العربي الذي يقول "عذر أقبح من ذنب" وربما سيكون الفعل الشجاع لأسلحة التصدي السعودية لكل أسلحة الغدر درسا يستوعبه تحالف الحوثي - صالح ويفهم منه أن كل محاولات العدوان على مقدسات المسلمين ستتحطم على صخرة الإرادة السعودية. هذا الفعل الخسيس يؤكد من وجهة نظر مواطن عربي مستقل صواب قرار المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإطلاق عاصفة الحزم التي أبعدت الشر عن أهل السعودية ونثرت في الهواء كل صفحات المخطط الإيراني الصفوي الذي تصور أنه سينال من أقدس ما في الأرض من مقدسات. لقد أثبتت تطورات الأحداث أن تحالف الحوثي - صالح أداة رخيصة بيد إيران الصفوية التي ليست لها علاقة بالإسلام وأخلاق المسلمين، فالمسلم الحقيقي لا يوجه صواريخه معروفة المصدر إلى بيت الله الحرام.