اعتبر عدد من السياسيين أن استهداف مكةالمكرمة أطهر بقاع الارض وبيت الله الحرام وقبلة المسلمين تعتبر جريمة يجب ان يدفع ثمنها من قام بذلك لما فيها من مخالفة صريحة لقانونية الحرب والشريعة الاسلامية والانسانية. وأكد المستطلعون أن من قام بهذا العمل هي إيران التي تريد من تدمير مكة رفع نبرتها التي تعود عليها الجميع بأن المملكة، غير قادرة على حماية بيت الله الحرام، واتفق الجميع على أن تلك الاساليب لن تجدي وسوف تدفع جميع المسلمين لإعلان الحرب والجهاد ضد نظام طهران، محذرين الشيعة من خطورة السير وراء الاهداف التي تقوم بها إيران والقوى المشاركة معها خاصة أن نسبة الشيعة لا تتجاوز 10 % من عدد المسلمين المتجاوز مليار مسلم. مستشار ولي عهد أبو ظبي واستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة ومستشار وحدة الدراسات الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله، أكد أن استهداف مكةالمكرمة بصاروخ بالستي إيراني الصنع، يؤكد ضلوع طهران في هذا الهجوم بصفتها المُصنع للصاروخ وهي المهربة له إلى اليمن، وقال: إيران هي التي تتلاعب بالحوثي في حرب اليمن والانقلاب على الشريعة، واشار إلى أن هذا الصاروخ الذي وجه إلى اطهر بقعة في الارض محاولة منها ان تعيد مزاعمها السامة والمتعارف عليها بأن المملكة غير قادرة على حماية الحرمين الشريفين، وهذه المحاولة الايرانية باءت بالفشل، وتنم عن هدف شرير، باستمرارهم في غيهم من خلال استخدام ميليشياتها في الدول العربية، واعتراف نظامها بأنهم ذاهبون إلى ابعد من العواصم التي يدعون أنهم يسيطرون عليها وهي العراق ولبنان وسوريا واليمن. واشار عبد الله، الى أن الموقف السعودي والخليجي كان حازما وحقق اهدافه في اليمن من خلال مواجهة المخطط الايراني إضافة إلى مواجهته في كل من سوريا ولبنان، وما قامت به الدول الخليجية بقيادة المملكة احدث حالة من التراجع الايراني؛ رغم استهداف طهران للمدن السنية في العراقوسوريا بالتعاون مع قوى عالمية، وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت نيتها تقسيم العراق بين الشيعة والاكراد ولم تذكر السنة التي هي غالبية الشعب العراقي، وأضاف: انه رغم ان الاكراد من السنة إلا أن الخوف الآن من وقوفهم بجانب الشيعة في مدن الصراع الحالية. مشيرا إلى أن نسبة الشيعة لا تمثل 10 % من أكثر من مليار مسلم، ولكن للأسف يواجه السنة الابادة في العراقوسوريا. وتوقع مستشار ولي عهد أبوظبي، أن الأسباب التي ادت إلى ذلك وجود بعض التشدد من السنة ادى إلى ما نحن فيه حاليا. واعتبر أن اطلاق الصاروخ على بيت الله الحرام سوف يدفع جميع المسلمين إلى مواجهة إيران لان استخدامها لميليشياتها الحوثية بالقيام بهذا العمل سوف ينعكس سلبا عليها وعلى من يقوم بالحرب عنها بالإنابة. مشيدا بما تقوم به القوات السعودية من إسقاط هذه الصواريخ قبل وصولها إلى الأهداف المرسلة لها. من جانبه قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور احمد البرصان إن توجيه الصواريخ إلى بيت الله الحرام يعتبر جريمة ومخالفة لقواعد الحرب والشريعة الاسلامية والانسانية، مما يدل على أن الحوثي وصالح اصبحا مفلسين سياسيا، وليس لهما إلا القيام ببعض الاساليب التي لا يدركون خطورتها على المستوى العالمي، حيث ان أي قوة تفلس تستعين على هزيمتها باستهداف المدن، وأبدى البرصان اسفه، بالقول: هؤلاء استهدفوا اطهر بقعة في الارض التي بها بيت الله الحرام، معتبرا ان هذه الجريمة سوف تدفع بالعالم الاسلامي من جميع بقاع الارض للوقوف في وجه إيران وميليشياتها في أي مكان، بعد ان اصبح الحوثي اداة تتلاعب بها إيران للقيام بالحرب بالإنابة عنها، وحذر الشيعة من خطورة السير وراء المخططات التي يقوم بها نظام الملالي، حيث ان نسبة الشيعة لا تتجاوز 10 % من عدد المسلمين، وعندما يثور المسلمون ضد هذه المخططات سوف يندم كل شيعي سار وراء هذه المخططات. وقال: مع الاسف الشديد ان ما يحدث حاليا في سورياوالعراق من استهداف للمدن السنية وعمليات القتل والتهجير هي بمساندة قوى عالمية زادت من التغرير بالشيعة، مبينا أن الصاروخ الذي اطلق على مكة صناعة طهران وتم توجيهه لمكة بأوامر إيرانية، ويجب على العالمين العربي والاسلامي القيام بإيقافها عند حدها، ويجب على منظمة العالم الاسلامي ان تؤدي دورها لمواجهة التمدد الايراني والحرب على المقدسات وعلى الاسلام؛ والقيام بإيقاف المجازر التي تحدث في العراقوسوريا محذرا من المستنقع الذي سوف يقع فيه السنة الاكراد في العراق. وأكد انه بعد استهداف بيت الله الحرام بالصواريخ الايرانية لن يحتاج الوضع إلى الانتظار بل يجب ان تتم مواجهة نظام الصفويين وميليشياته من جميع العالم الاسلامي عاجلا. من جانبه قال القنصل التونسيبجدة فتحي النفاتي: إن جميع دول العالمين العربي والاسلامي تستنكر العمل الشنيع الذي قامت به قوات الانقلاب على الشرعية اليمنية من استهداف مكةالمكرمة، معتبرا ان توجيه الصواريخ لبيت الله الحرام والمقدسات الاسلامية وقبلة المسلمين جريمة وان من قام بهذا العمل لا يمت للدين الاسلامي بأي علاقة، موضحا أن استهداف المقدسات عمل لا تقره المواثيق الدولية ولا الاعراف العربية ولا الاسلامية. النفاتي أعلن استنكاره لما حدث وأكد ان تونس حكومة وشعبا تقف ضد ما تتعرض له المملكة والمقدسات الاسلامية، مشيرا لريادة السعودية وقيادتها ومقدرتها على الرد، مؤكدا ان تونس تعتز بمشاركتها في قوة التحالف العربية والاسلامية التي تم اعتمادها مؤخرا بقيادة المملكة. واضاف ان اطلاق الصواريخ تجاه بيت الله الحرام جريمة تستوجب ردع من قام بها، وزاد بقوله: العالمان العربي والاسلامي اعلنا استنكارهما لهذا العمل المشين الذي قامت به الميليشيات الحوثية ومن يقف خلفها. وأكد وقوف العرب والمسلمين صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية، وجاهزيتهم للاستجابة متى ما طلبت المملكة منهم الوقوف ضد ما يهدد أمنها وأمن الامتين العربية والاسلامية ومقدسات المسلمين من أي كائن كان.