بدا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكثر مرونة في مواقفه في اليوم الثاني من استشاراته لتشكيل الحكومة. وبخلاف التشدد الذي تخلل مواقفه خلال الحملة الانتخابية، واصل ترامب إطلاق المواقف المعتدلة، وكان آخرها في حديثه إلى صحيفة وول ستريت جورنال الذي نشرته (الجمعة). وقال ترامب في هذا الحديث «أريد بلدا يحب الناس فيه بعضهم بعضا». فيما تواصلت المظاهرات لليوم الرابع على التوالي، وانطلقت عبر عدة أنحاء من الولاياتالمتحدة احتجاجا على انتخابه رئيساً للبلاد. إذ سار آلاف المتظاهرين أمس (السبت) في شوارع مدينة شيكاغو في شمال البلاد وهم يطلقون هتافات على غرار «لا للكراهية»، و«لا لأمريكا العنصرية». وأعلنت شبكة «سكاى نيوز» سقوط أول قتيل فى الاحتجاجات التى تشهدها عدة ولايات أمريكية اعتراضا على فوز دونالد ترامب. وكانت قناة «WHIO TV» الأمريكية أفادت أن أحد المتظاهرين تلقى رصاصة أصابته فى صدره، أمس خلال مظاهرة مناهضة للرئيس المنتخب فى ولاية بورتلاند. في نيويورك تجمع محتجون في حديقة «واشنطن سكوير» في مانهاتن السفلى أمس الأول، وحمل بعضهم بالونات حمراء ضخمة ولافتات رسمت عليها قلوب وكلمات «سلام وحب»، و«جدارك لن يقف في طريقنا» في إشارة إلى الجدار الذي وعد ملياردير العقارات ببنائه على الحدود مع المكسيك. وتحدث فرع قناة «ايه بي سي» المحلي عن تجمع 4000 شخص فيما سار آخرون إلى ساحة «يونيون سكوير» وسط المدينة مع استمرار توافد آخرين إلى محيط برج ترامب. وأعلنت شرطة نيويورك توقيف 11 شخصا قبل الجمعة، حسب صحيفة «نيويورك تايمز». وعبر المتظاهرون عن التضامن مع مجموعات قد تستهدفها سياسات ترامب ما إن يتولى منصبه رسميا 20 يناير، وبينهم المكسيكيون والمسلمون. قالت كيم باير (41 عاما): نحن هنا لدعم كل الذين أهانهم، ولنثبت لأطفالنا أن لنا صوتا، وللدفاع عن حقوق الإنسان. ونظمت مظاهرة أخرى في الحديقة نفسها أمس، كما أن هناك توجها لمظاهرات أخرى في مدن عدة في نهاية الأسبوع. وتجمع نحو ألف متظاهر في مسيرة عفوية على جادة بيسكاين في ميامي رافعين لافتات ضد العنصرية وضد ترحيل المهاجرين خلافا للقانون. وفي فيلادلفيا تجمع نحو 250 شخصا ضد ترامب، فيما توافد في بوسطن أكثر من ألف شخص بعد الظهر من أجل «مسيرة حب» ضد خطاب ترامب المثير للانقسامات.