مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تترقب المنطقة تحولا سياسيا كبيرا في السياسة الجمهورية، خصوصا في ما يتعلق بالعلاقة الأمريكيةالإيرانية, إذ أكد مدير مركز الشرق للشؤون الإستراتيجية الدكتور سامي نادر أن وصول ترامب للرئاسة الأمريكية تعني أن هناك تحولا كبيرا في سياسة الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط، لأنه يشكل انعطافة ومختلفا تماما عن شخصية الرئيس السابق أوباما، خصوصا في تعامل الإدارة الجديدة مع طهران. وقال الدكتور نادر ل «عكاظ» أن ترامب أطلق أخيرا مجموعة مبادئ خلال الفترة الأخيرة تشكل تحولا أساسيا في السياسة الأمريكية، وخصوصا في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني بعد أن صرح بأنه سيمزق هذا الاتفاق الموقع مع إيران, الأمر الذي يدل عن العلاقة المتوترة المتوقعة بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة القادمة. وتابع بالقول: «هناك العديد من المواقف الملتبسة في تصريحات ترامب الأخيرة وموقفه من دول المنطقة وبالتالي على ترامب تحديد موقفه بشكل واضح وطرح سياسته للمرحلة القادمة تجاه دول المنطقة». ولفت أن وصول ترامب إلى الرئاسة سيفتح الطريق أمام سياسة الانفتاح تجاه روسيا، خصوصا بعد التحيات المتبادلة بين ترامب وبوتين خلال الفترة السابقة. مشيرا إلى أن ترامب وخلال حملته الانتخابية أكد دعمه لإسرائيل لدرجة وصلت إلى حد القول بأن السفارة الأمريكية ستنتقل من تل أبيب إلى القدس وهذا أمر لم يسبق لمرشح أمريكي أن بلغ هذا المستوى أو هذا الالتزام خلال المرحلة الأولى من الانتخابات. وأردف بالقول: سوف نشهد قطيعة مع سياسات أوباما المعهودة وموقفه من استخدام القوة والعلاقة مع إسرائيل وغيرها الكثير من المواقف. وأوضح أن العالم العربي الآن في حال انتظار رغم كل الشعارات العدائية التي أطلقها ترامب ضد الدول العربية والإسلامية إلا أن سياسات أوباما التي أغدقتنا بالكثير من الكلام المعسول لم تجن أي ثمار على العكس، بل ولدت خسائر كبيرة.