ليس وليد صدفة أن يخرج العبادي مهدداً متوعداً، ليخرج بعده بساعات الإرهابي أبوبكر البغدادي متوعداً ومهدداً أيضاً. شخصيتان متلازمتان تسيران متوازيتين في خراب ودمار العراق والبلاد العربية والإسلامية، يد واحدة تحرك الشخصيتين، فتقول للأول ما تقوله للثاني، وينفذ الأول ما ينفذه الثاني، خدمة لمشروع واحد وطاعة لسيد واحد وهو نظام قم. البغدادي الإرهابي يهدد السعودية وتركيا، ولا يهدد طهران ولا قم ولا همدان، لأنه عميل لإيران، يهدد مدناً كانت وما زالت تعاني وقاومت ومازالت تقاوم الهجمة الفارسية الإرهابية الحاقدة. هو البغدادي كما العبادي يطلان بناء على أوامر الملالي، هو البغدادي كما العبادي يدمران ويقتلان وفقاً لأجندة الملالي. لا لبس في العلاقة العضوية التي تربط إرهاب «داعش» بإرهاب إيران، لا لبس أن «داعش» هذا التنظيم الإرهابي ما ظهر ولا أرهب إلا وفقاً لأهواء طهران، فنظام الملالي هو الرحم الشرعي لولادة «داعش» الذي أوجد ليحرك ثورة الشعب السوري، وأطلق ليهجر شعب العراق وكل ذلك لأن طهران تريد ذلك. «داعش» يفجر مواكب الجيش الحر على الحدود مع تركيا، لأن الجيش الحر قرر محاربة النظام، الملالي، «داعش» ينسحب من مدرسة القتال في حلب دون قتال ويسلمها للنظام الذي يحاصر أحياء حلب. «داعش» العبادي وجهان لعملة واحدة، عملة إيرانية يستعملها الملالي لشراء الفتنة ولإشعال الحرائق في الدول العربية، يستعملها الملالي لتشويه صورة الإسلام خدمة لمشروعهم الفتنوي الارهابي الطائفي. يريدون استعادة مجد فارس المزعوم، بدماء العرب. البغدادي يهدد والعبادي يهدد، والمثل الشعبي يقول «خذ أسرارهم من صغارهم» وبالتالي فمن يهدد هي طهران ونظام الملالي. ولكن أيضاً وأيضاً يقول مثل شعبي آخر «الكلب الذي يعوي لا يعض»، هو اليأس الذي يحرك الملالي، فيأمر الأدوات بالتحرك، هو اليأس وهم يرون مشروعهم يتهاوى ويرون جثث ميليشياتهم تتساقط. البغدادي والعبادي يهددان، فالقناع قد سقط والوجوه الصفراء بانت ملامحها، هي المؤامرة بكل تفاصيلها ضد العرب وتاريخهم ومستقبلهم.