أكد الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية المهندس أمين بن حسن الناصر، أن مركز الملك عبد الله للدراسات و البحوث البترولية "كابسارك"، سيساهم في زيادة تقنيات كفاءة الطاقة، ويدعم التزام المملكة بتحقيق هدف الطاقة النظيفة، والوفاء بمتطلبات تغير المناخ، و وصفه بأنه مفتاح وضع سياسات الطاقة المستدامة و النظيفة في المملكة. و ذكر خلال كلمته في منتدى حوار الطاقة 2016 الذي أن الحقبة القادمة في صناعة النفط والغاز تستلزم الوفاء بمتطلبات التغير المناخي بالتوازي مع تلبية الطلب المتزايد من الطاقة للعالم، قائلاً بأن ارامكو تلتزم بتوفير امدادات موثوقة من الطاقة للعالم تنتهج استراتيجيات فعالة ورائدة للحد من الانبعاثات الكربونية، وتسعى لتحويل تلك الانبعاثات الى منتجات مفيدة ذات قيمة. و أضاف الناصر، أنه على الرغم من أن الطلب العالمي على الطاقة سيزداد بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، خلال ال 25 سنة القادمة بنسبة 25% عما هو عليه حالياً، وذلك نتيجة ازدياد عدد السكان في العالم، إلا أن نسبة نمو الانبعاثات ستنخفض الى أقل من 14 % بسبب الزيادة بتقنيات كفاءة الطاقة. وأوضح الناصر أن هناك تفاوتا كبيرا في استهلاك الطاقة بين الدول، ففي حين يبلغ المتوسط العالمي الحالي لكمية استهلاك الفرد 14 برميلا من النفط الخام المعادل في السنة، إلا أنه يبلغ في دولة كالولايات المتحدةالأمريكية 50 برميلا للفرد في السنة بينما يبلغ في الهند خمسة براميل فقط للفرد في السنة. وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو إن "الأولوية التي يوليها العالم لقضية التغير المناخي ومساعي تنمية الطاقة المتجددة، تستدعي توفر بدائل جاهزة قادرة على تلبية الطلب المتزايد مع ضمان توفر عنصري الموثوقية والتكلفة الاقتصادية". وشدد على ضرورة الاستثمار على المدى الطويل لتهيئة البنية التحتية للطاقة العالمية لبدائل الطاقة، أشار إلى أن الحكمة والواقعية تحتم مواصلة تنفيذ استثمارات كافية خلال المستقبل المنظور في قطاع النفط والغاز ، لافتاً إلى أن المملكة ملتزمة بتحقيق هدف الطاقة النظيفة، والوفاء بمتطلبات تغير المناخ.واستشهد الناصر بمبادرة الميثان العالمية، ومبادرة مهمة الابتكار، والمنتدى الريادي لفصل الكربون وتخزينه، كأمثلة على مساهمة المملكة في الجهود العالمية للتصدي لمشكلة تغير المناخ والحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.