اللبنانيون يتوافقون في الجلسة 46

بعد 30 شهرا و45 محاولة فاشلة

منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في مايو 2014، دعي مجلس النواب إبريل 2014 إلى الانعقاد 45 مرة، من دون أن ينجح في انتخاب رئيس للبنان. وقاطع عون (81 عاما) مع نواب كتلته البرلمانية وكتلة حليفه «حزب الله» جلسات الانتخاب، مشترطين حصول توافق على الرئيس.
وعقدت الجلسة البرلمانية الأولى لانتخاب رئيس للبنان في 22 أبريل 2014 وكان المرشح الوحيد آنذاك رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. وأسفرت عملية التصويت وفرز الأصوات حينها عن وجود 52 ورقة بيضاء، وحصل جعجع على 48 صوتا، وتوزعت باقي الأصوات بين هنري الحلو 16 صوتا، وأمين الجميل الذي حصد صوتا واحدا، بالإضافة إلى 7 أوراق ملغاة.
وحضر هذه الجلسة 124 نائبا من أصل 128، وكما كان متوقعا، تم تأجيل جلسة الانتخاب إلى الدورة الثانية، التي كانت تتطلب بدورها حضور ثلثي مجلس النواب أي 86 نائبا، وعلى المرشح الفائز أن يحوز في تلك الدورة على 65 صوتا.
وتكررت بعدها سبحة فشل انعقاد أي جلسة انتخابية، بحيث كان يعمل رئيس مجلس النواب على رفع الجلسات بسبب تعطيل «حزب الله» وحلفائه للنصاب الدستوري المطلوب للانعقاد وتعيين جلسات جديدة وهكذا حتى صار عدد الجلسات 45 والتي كان آخرها في 28 سبتمبر الماضي 2016، إذ عمد الرئيس نبيه بري إلى رفعها وتعيين جلسة أخرى تعقد اليوم (الإثنين) 31 أكتوبر لتشهد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.