اليوم ومع حلول موعد الإعلان عن الانتخابات لاختيار اتحاد جديد لكرة القدم خلفا للاتحاد الحالي برئاسة أحمد عيد بقيت قائمة المرشحين محصورة على سلمان المالك وعادل عزت، مع دخول خجول لكل من عماد الصقير وعبدالعزيز العيبان الذي اكتفى بالمناوشات عبر حسابه الرسمي في «تويتر» والرد على عدد من القضايا التي تخص اتحاد القدم الحالي. وينتظر الشارع الرياضي بشغف ما ستسفر عنه الأيام القادمة من ترشيحات جديدة أم سيُكتفى فقط بمن أعلن ترشحه مسبقا. ولن يكون الطريق مفروشا بالورود لكلا المرشحين، إذ أن المالك يدخل الانتخابات متسلحا بتاريخه الرياضي، الذي بدأه عضوا شرفيا بنادي الحزم وداعما له وللعديد من الأندية ويأتي النصر في المقام الأول، كما ساهم في تطوير دوري الدرجة الأولى ونقله من نظام الهواة إلى المحترفين وذلك من خلال رعاية شركته الخاصة ركاء القابضة، بالإضافة إلى دعمه للمدربين الوطنيين الذين يشرفون على فرق دوري الدرجة الأولى، إذ خصص لهم في وقت سابق مكافآت شهرية كحافز لهم, ويتميز المالك بامتلاكه فكرا استثماريا مميزا وهو ذات الأمر الذي بنى الأمير عبدالله بن مساعد إستراتيجيته القادمة في الهيئة العامة للرياضة، خصوصا في ظل تحويلها من رئاسة عامة إلى هيئة، الأمر الذي يؤكد حاجة الرياضة إلى رئيس اتحاد قدم على قدر عال من الدراية بالاستثمارات الرياضية. المرشح الثاني عادل عزت لن يكون منافسا سهلا في الانتخابات، إذ يدخل الانتخابات متسلحا بالسيرة الذاتية الجيدة التي يحملها، إذ بدأ لاعبا في النادي الأهلي لسنوات قليلة ومن ثم عمل في رابطة دوري المحترفين إلى أن أصبح من خلال شركة عبداللطيف جميل مديرا تنفيذيا للدوري، قبل أن يترشح أخيرا لمنصب رئيس اتحاد القدم. التدخل في الآلية مرفوض «عكاظ» رصدت عددا من الآراء حول المرشحين وآلية الانتخابات القادمة وما يجب أن تكون عليه حتى تعود بمخرجات مرضية للشارع الرياضي، إذ يرى في البداية عضو الجمعية العمومية لاتحاد القدم سابقا إبراهيم الناهض أن انتخابات اتحاد القدم من خلال جمعيته العمومية نجاح يتمنى استمراره وعدم عرقلته أو التدخل في آلية عمل هذه الانتخابات عند التحضير لها, وأضاف «حسب ما جاء في النظام الأساسي لاتحاد القدم حول الشروط المطلوب توافرها فيمن يتقدم لرئاسة اتحاد القدم فهي شروط ليست صعبة ومتوفرة لدى الكثير وخصوصا ممن هم داخل الوسط الرياضي، ويعلم الجميع أنه تم تعيين لجنة الانتخابات ولجنة الاستئناف للانتخابات من قبل مجلس إدارة اتحاد القدم ويحتاج هذا التعيين للمصادقة عليه من قبل الجمعية العمومية في آواخر أكتوبر القادم، وبعد مصادقة الجمعية على هذه اللجنة ستبدأ في إعداد لائحة انتخابات اتحاد القدم القادمة. وعن الأحق بالتصويت والأقرب للرئاسة ممن تقدم بترشيحه قال «طالما أن الشروط متوفرة في المتقدم لرئاسة اتحاد القدم فهذا حق مشروع له بصرف النظر عن من يكون هذا المتقدم، أما ما يتم تداوله حول من أعلنوا ترشحهم وهم سلمان المالك وعادل عزت، أتمنى بصراحة أن يترك الأمر للجمعية العمومية هي من ستختار رئيس اتحاد القدم وأن لا يلتفت أعضاء الجمعية العمومية لأي ممارسات أو ابتزاز يقوم به البعض من أجل توجيه أصوات الجمعية العمومية لمرشح معين، وليجعل أعضاء الجمعية العمومية المحترمين المعيار الحقيقي والمنصف لاختيار رئيس اتحاد القدم حين يتجهون إلى صناديق الاقتراع هو خبرات المرشح كفاءته تواجده ودوره داخل منظومة رياضة كرة القدم في المملكة، وشخصيا أرى أن ما ذكرته في الأخير ينطبق تماما على المرشح سلمان المالك فهو شاب رياضي طموح عضو شرف في كثير من الأندية في كافة الدرجات، وهو أول مستثمر يرعى دوري الدرجة الأولى في استثمار جريء جدا (دوري ركاء) والقرار النهائي كما ذكرت بيد الجمعية العمومية». اتحاد الكرة الحالي وجوده كعدمه ومنح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا محمد السراح اتحاد الكرة الحالي والذي أنجز مهمته بنسبة 60% حسب برنامج أحمد عيد الانتخابي بينما 40% لم تتحقق، موضحا أن برنامج أحمد عيد وإدارته واجهته معوقات كبيرة، المتلقي والمتابع لا يركز على هذه المعوقات، بل تركيزه فقط في الإنجازات التي حققها هذا الاتحاد وقال قد يكون المنجز الذي الكل ينتظره هو صعود المنتخب الأول لكأس العالم في روسيا 2018، ولكن هذا الأمر قد يكون أو لا يكون، لأن الاتحاد ربما يرحل قبل البطولة ولكن هناك أشياء تطورت وتحسب لاتحاد أحمد عيد، ألا وهي قضية النقل التلفزيوني وإبرام هذه العقود تمت في وقت الاتحاد الحالي مثل عبداللطيف جميل للمحترفين التي رعت الدوري الممتاز ومكتسبات جيدة حققها اتحاد أحمد عيد. وتطرق السراح للديون التي قد يخلفها الاتحاد الحالي قائلا «في هذا الجانب بالذات نطالب الأندية بأن أي إدارة ترحل لا بد أن تسدد الديون المترتبة عليها فمن باب أولى أن الاتحاد السعودي الذي هو قدوة لجميع الأندية أن ينهي جميع الالتزامات والديون المترتبة عليه في الوقت الحاضر، فاتحاد الكرة عانى في بدايته ووجد عليه دينا بلغ نحو 90 مليون ريال، وأعتقد في هذا الجانب بالذات يفترض في الإدارة الحالية لاتحاد الكرة أن تصفي معظم الديون، خصوصا الثابتة وليست المتحركة فهذه أمور مختلفة أما الثابتة التي لها عدة سنوات مفترض أن تقوم الإدارة بتصفيتها قبل أن تستلم الإدارة الجديدة القادمة مهمتها».