فيما يتساءل وليد اللهيم الشاب اليمني القادم من قلب صنعاء للمشاركة في مؤتمر الرياض المنعقد في 19 مايو، عن مساهمة الجالية اليمنية في الخليج والسعودية في دعم الشرعية وقوى المقاومة، يبرز ذات السؤال الأكثر إلحاحاً في دوائر المهتمين والمراقبين الخليجيين مفاده «أين أبناء الجالية اليمنية من دعم قضيتهم؟». السؤال عن دور المغتربين اليمنيين في الخليج وخصوصاً في السعودية التي تضم أكثر من مليوني يمني -بحسب إحصاءات تقديرية- يراه رئيس اللجنة التنسيقية العليا للشباب المستقل وليد اللهيم خلال حديثه إلى «عكاظ» أمس، ملحاً، مشيراً إلى أن صمت الجالية عن مشاريع إعادة إعمار اليمن ودعم المقاومة الشرعية «أمر في غاية السلبية». ويعتقد مراقبون سعوديون وخليجيون أن مواقف الجالية اليمنية في الخليج تتراوح بين «الخجولة والصامتة»، حتى أن انتقادات داخلية عند أبناء الجالية عن عدم قدرتهم على انعكاس مواقفهم على أرض الواقع. وتشكل السعودية ودول الخليج بالنسبة لليمنيين الوجهة الأولى للبحث عن عمل، حتى أن السعودية صححت أخيراً أوضاع نصف مليون يمني، وسط تقديرات تقارب بوجود أعداد ضخمة من المقيمين بطريقة غير قانونية. ويدر المغتربون اليمنيون سنوياً أكثر من أربعة مليارات دولار، فيما تحتل السعودية المركز الأول من حيث عدد المغتربين اليمنيين الذي وصل في عام 2012 إلى مليون و317 ألف مغترب –بحسب دراسة يمنية رسمية- ويشكل رجال الأعمال منهم 315 شخصاً، فيما تزايدت الأعداد بشكل كبير عقب التسهيلات السعودية التي قدمت لأبناء الجالية في العام الماضي. ووفقاً للأرقام الضخمة من حيث أعداد المغتربين في السعودية، يبرز سؤال مُلح بين المهتمين والصحفيين حول دعم يمني المهجر لبلادهم، ويأمل وليد اللهيم أن يكون دور أبناء الجالية في الخليج فعالا أكثر في قضاياهم المحقة، وأن يساهموا بشكل فعال في عملية استعادة دولتهم. ويرى أن ذلك يتم من خلال دعم المقاومة والجبهات الشعبية اقتصاديا، إضافة إلى الدعم الاقتصادي في المناطق المحررة، من خلال لجان الإغاثة المعترف بها. ويطالب المستثمرين اليمنيين في الخليج المساهمة في دعم اليمن من خلال الاستثمار في وطنهم، حتى يستطيع النهوض من جديد.