سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مداولات داخل صالات فنادق المكلا ترسم الخطوط المستقبلية لتكتلات استثمارية خليجية - يمنية قبيل انطلاق أعمال مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري في حضرموت تحت رعاية الرئيس اليمني
شهدت فنادق مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مداولات بين المستثمرين السعوديين والخليجين والمغتربين اليمنيين لرسم الخطوط الأولية لتكتلات استثمارية لتنفيذ مشاريع عقارية وسياحية وبنية تحتية في اليمن. وركزت المباحثات التي دارت أغلبها في صالات فنادق المكلا التي شهدت بدورها نسبة إشغال 100في المائة على الاستثمار في مشروع ميناء المكلا للحاويات الذي يقع على مساحة 6كيلومترات مربعة بمنطقة ضبه غرب مدينة الشحر وبكلفة إنشائية استثمارية تقدر ب 400مليون دولار، ومشروع نواة المنطقة الصناعية القريبة من الميناء بمساحة أولية 8كيلومترات مربعة تصل في المستقبل إلى 21كيلومترا مربعا إلى جانب مشروع المنطقة الصناعية والحرة بمنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية على مساحة 60كيلومترا مربعا، وكذلك الاستثمار في تطوير مطار المكلا وجزيرة سقطرى جنوبي اليمن. ويأتي مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الأول في محافظة حضرموت الذي تنطلق أعماله اليوم تحت رعاية الرئيس اليمني علي عبدالله الصالح ويستمر لمدة يومين وسط طموحات حكومية يمنية باستجلاب المستثمرين الخليجين والعرب للاستثمار في 24مشروعا سياحيا وعقاريا بتكلفة تتجاوز المليار دولار. وأعلن عمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن عزم شركات سعودية وإماراتية وعمانية خلال المؤتمر استعراض 20مشروعا عقاريا وسياحيا في كل من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة اليمنية بكلفة مليار دولار. وقال إن تلك المشاريع ستعرض من قبل الشركات للشراكة في تنفيذها وتطويرها أمام المستثمرين الخليجيين والعرب الذين سوف يشاركون في المؤتمر، موضحاً في الوقت ذاته أن هذه المشاريع تتنوع بين منتجعات سياحية وفلل ومدن سكنية وترفيهية على ساحل البحر العربي ومنها مشروع درة المكلا لمجموعة بقشان وشركائه ومشروع ربوة المكلا لمجموعة من الشركاء السعوديين. وأكد باجرش أن المشاريع ال 20السياحية والعقارية جاهزة للاستثمار من حيث دراسات الجدوى والإجراءات القانونية والرخص. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي استكمالا لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي يلعب دورا كبيرا في زيادة جذب الاستثمارات الخليجية إلى اليمن والمستثمرين في كافة القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية لتطوير الاقتصاد في محافظة حضرموت واليمن بشكل عام خاصة وأن حضرموت لديها العديد من المقومات الاستثمارية ومكوناتها الاقتصادية والتشريعية. وأكد باجرش أن الترويج للفرص الاستثمارية مهمة كبيرة لا تقل أهميتها على مهمة تحقيق وتحسن البنية الاستثمارية، موضحا أن مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري في حضرموت يشكل خطوة كبيرة في سياق التعريف والترويج واختيار قطاعي السياحة والعقار، لأنهما يشكلان قوة جذب كبيرة للاستثمارات اليمنية الخليجية،قائلا إن اليمن عامة وحضرموت خاصة تمتلك منتجا سياحيا متنوعا ثقافيا وتاريخيا وطبيعيا، وأن القطاع السياحي يشهد نموا متواصلا والقطاع السياحي يعاني نقصا كبيرا في المرافق السياحية وهو الأمر الذي يخلق فرصا استثمارية مجدية ومتنوعة، مشيرا إلى أن أكثر من مجموعة يمنية خليجية بدأت بتنفيذ ودراسة مشروعات سياحية ضخمة في مختلف مدن محافظة حضرموت واليمن بشكل عام. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن ثلاث شركات عقارية وسياحية سعودية قد فازت بالرعاية الماسية وهي شركة المكلا للتطوير العقارية والمجموعة اليمنية للتنمية، الشركة العربية للتنمية والاستثمارات السياحية المحدودة ويشارك في هذه الشركات المستثمر السعودي المهندس عبدالله بقشان والشيخ عبدالله بن حمدان وبن لادن ومجموعة العمودي وآخرون، فيما فاز بالرعاية البلاتينية بنك التضامن الإسلامي، وبنك التسليف التعاوني والزراعي، بينما فازت بالرعاية الفضية شركة المكلا ريسوت للتجارة والصناعة "عمانية "، شركة العمقي وإخوانه للصرافة، شركة بن جريبة الدولية، الشركة الوطنية للتطوير العقاري، المحضار وبن سويدان، الشركة الدولية للهندسة والمقاولات. وأكد باجرش أنه تتكامل مقومات الاستثمار في السياحة مع الاستثمار في العقار الذي بات يشكل قوة جذب كبيرة للاستثمارات اليمنية والخليجية والعربية لا سيما بعد حزمة من القرارات والإجراءات المحفزة والتي ساهمت في إزالة الكثير من المعوقات وتخلق الجالية اليمنية في الخارج طلبا كبيرا على العقار وهو ما يسمح بإقامة مشاريع كبرى متكاملة مؤكداً بذل السلطات المحلية مع الأجهزة الحكومية اليمنية المعنية جهودا حثيثة لتوفير خدمات البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه لتشجيع الاستثمارات العقارية إضافة إلى حل مشاكل الملكية العقاري. وقال باجرش إن اليمن تمتلك مقومات سياحية متعددة تؤهلها لتقديم منتج سياحي متنوع. وتتمثل هذه المقومات في ثروة هائلة من الآثار والمدن التاريخية وتراث ثقافي غني، إضافة إلى الطبيعة المتنوعة من شريط ساحلي يمتد على أكثر من 2200كم وعدد كبير من الجزر أبرزها جزيرة سقطرى مرورا بالصحارى وصولا إلى الجبال الشاهقة التي تنتشر فيها القرى والمراكز الحضرية معتبرا محافظة حضرموت نموذجا لتنوع وغنى المقومات السياحية فهي تتمتع بتاريخ عريق وتضم العديد من المواقع والمدن الأثرية لا سيما تلك المبنية من الطين شأنها في ذلك شأن بقية محافظات اليمن. وبين رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنه قد شهد القطاع السياحي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة نمو كبيرا حيث ارتفع عدد السياح من 154.7ألف سائح العام 2003إلى 382.2ألفا العام 2006م كما ارتفعت العائدات السياحية بمعدل سنوي قدره حوالي 31.4في المائة خلال السنوات 2004-2006م. يشار إلى أن مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت مع وزارة السياحة والهيئة العامة للاستثمار ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع السلطة المحلية في حضرموت وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.