اتفق أعضاء في المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم، والذي يشرف على أكثر من ستة ملايين يمني مغترب حول العالم، على ضرورة البدء بالتنسيق في العمق اليمني لاستقبال شيوخ القبائل لتنظيم الصفوف الداخلية؛ تأهبا لانطلاق الحرب البرية لعاصفة الحزم على الجماعات الحوثية داخل الأراضي اليمنية. وقال ل"اليوم" عبدالهادي الغزالي، عضو المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم ورئيس الجالية اليمنية في حائل والمنطقة الشمالية: "يجب أن تتضافر جهود الشعب اليمني في الداخل مع جهود أبناء الجالية اليمنية المغتربين في الخارج، من خلال التنسيق المستمر وشحذ الهمم لشيوخ القبائل اليمنية؛ بهدف تنظيم الصفوف الداخلية لأبناء الشعب للقضاء على الحوثيين بشكل كامل في حال بدء الحرب البرية لعاصفة الحزم". وأشار الغزالي خلال حديثه إلى أنه "يجب أن يقوم اليمنيون في الداخل والخارج بواجبهم الوطني تجاه بلدهم، من خلال التكاتف مع قوات التحالف التي تهدف لإعادة الشرعية لليمن، والقضاء على التمرد الحوثي على الشرعية في اليمن. وأعرب عن سعادته بتنفيذ عملية «عاصفة الحزم» لإنقاذ الشعب اليمني من براثن الحوثيين، الذين عاثوا في الأرض فساداً، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بادر بها استشعاراً منه بالخطر المحدق، الذي تسببت به الجماعات الإرهابية الحوثية في اليمن، وهدفت للانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد، وشق عصا الطاعة، بمساعدة جهة خارجية باغية، لا تقصد الخير لأهل اليمن ومَنْ جاورهم، بل تدعم البغاة للخروج بالسلاح على السلطة. وأكد الغزالي أن الموقف السعودي العربي الإسلامي في اليمن من المواقف الشرعية الصحيحة، التي تستوجب رفع الظلم عن المسلمين وإغاثتهم ونصرتهم على الحوثيين، الذين رفضوا لغة الحوار المبادر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أجل رأب صدع الأطياف اليمنية، وكابروا حتى استفحل الأمر وأصبح الجَلد خطيراً، ما دعا المملكة إلى أن تمدّ يد العون لمَنْ استغاث بها، وتدافع عن أراضيها. ودعا الغزالي جميع اليمنيين المقيمين في المملكة ودول العالم كافة إلى الاتحاد والوقوف إلى جانب دول التحالف لاستعادة الشرعية الدستورية لليمن. وكان المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم قد أعلن تأييده المطلق لعمليات عاصفة الحزم التي تستهدف إرساء الشرعية في الجمهورية اليمنية، وثمّن مهدي حاتم النهاري رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم رئيس جالية جدة اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - الذي أعلن انطلاق عاصفة الحزم في الوقت المناسب، بمساندة الدول الصديقة الحريصة على أمن واستقرار اليمن ووحدته، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وأكد أنهم لبوا نداء ومناشدة السلطة الشرعية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي؛ لأجل إيقاف العبث والتمدد الحوثي الخطير والمرتبط بأجندات وحسابات خارجية تسعى لتشتيت اليمن وتسليمه إلى جهات خارجية عابثة. وقال: "يجب على اليمنيين الاتحاد ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونناشد العقلاء والحكماء من كافة أبناء اليمن بمختلف مستوياتهم تحكيم العقل والمنطق والحكمة اليمانية، وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبا،ر كما نستمر في مطالباتنا جماعة الحوثي ونظام علي عبدالله صالح، والذين يسعون إلى دمار اليمن وتحويله الى ساحة للمعارك اليمنية والإقليمية والدولية، بالخضوع الى قرارات الشرعية اليمنية وتسليم كافة الدوائر والمواقع التي أحكموا سيطرتهم عليها بلغة السلام، كما نناشدهم بإعادة كافة المنهوبات والأسلحة التي سطوا عليها لأنها مِلك لليمن وشعبه. وقال النهاري: إن عمليات عاصفة الحزم كانت البلسم الشافي الذي أثلج صدور كل اليمنيين في الداخل والخارج، كما أنها بمثابة الإعلان الفعلي لردع المعتدين الذين لم ينصاعوا ولم يلتزموا بكافة المواثيق والقوانين والقرارات اليمنية والعربية والدولية، ونحن هنا ندين ونشجب بقوة كافة التحركات الحوثية المعادية للشعب اليمني المناضل. وشكر مهدي النهاري خادم الحرمين الشريفين قائد عمليات الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والدول المشاركة في التحالف، «حيث أثلجتم صدور كل اليمنيين في الداخل والخارج بتصديكم لهذا العدوان الغاشم على اليمن وأهله والمنطقة عموماً، سائلين الله الأمن والأمان للمملكة العربية السعودية ولكافة دول الخليج والعالم، وأن يحفظ الله لنا يمننا وأن يعود الحق لأهله عاجلاً وليس آجلاً». وشدد مهدي النهاري، رئيس الجالية اليمنية في جدة ورئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم، على رفض كل المغتربين اليمنيين والمجتمع اليمني القبول بسلطة تحت وطأة سلاح، وبأجندة خارجية تخدم مصالح أخرى، منوها إلى أن الأمر يعد بالنسبة لهم محسوما وليس به جدال، مشيرا إلى أنهم مع الشرعية والمبادرة الخليجية.