طلب قائد ميليشيات «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من ميليشيات «الحشد الشعبي» الطائفية التوغل في الأراضي السورية حال السيطرة على مدينة الموصل وإقامة معسكر داخل الحدود لمنع أي محاولة لتنظيم «داعش» من العودة إلى الموصل. وأفادت مصادرعراقية مطلعة ل«عكاظ» بأن سليماني أبلغ هيئة رئاسة «الحشد» أن الساحة السورية متداخلة في الساحة العراقية، وأنه لابد من دخول المناطق السورية لردع «داعش» بعد تحرير الموصل، معتبرا أن إقامة معسكر كبير للحشد في الأراضي السورية بمثابة الضمانة الوحيدة لبقاء السيطرة على الممر الإستراتيجي بين الأراضي السورية والعراقية. وقال المتحدث باسم ميليشيا «الحشد» المدعومة من إيران أحمد الأسدي أمس، أن «الحشد» يعتزم عبور الحدود إلى سورية للقتال مع النظام السوري بعد طرد «داعش» من العراق. وأضاف في مؤتمر صحفي في بغداد «إننا في العراق وبعد تطهير كل أرضنا من هذه العصابات الإرهابية نحن على استعداد تام إلى الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي». من جهته، اتهم المتحدث باسم عشائر نينوى مزاحم أحمد أمس، نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق بأنه المتسبب في احتلال «داعش» لمدينة الموصل العاصمة المحلية لنينوى منذ عام 2014. واعتبر تصريحات المالكي ضد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بأنها طائفية وبإيعاز من إيران، متهما المالكي بأنه يحاول إشعال فتيل الفتنة بين المكونات في الموصل.