قالت مصادر في لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية ان اللجنة استبعدت يوم الثلاثاء نهائيا عشرة أشخاص من 23 تقدموا للترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مايو أيار فيما يعد هزة شديدة للساحة السياسية قبل أقل من شهرين ونصف على الموعد المقرر لنقل السلطة للمدنيين من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقالت المصادر ان اللجنة رفضت التظلمات من قرارها الذي صدر يوم السبت باستبعاد العشرة وبينهم مدير المخابرات العامة السابق عمر سليمان والقيادي السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل والقيادي في جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر والسياسي أيمن نور. وقال مصدر في اللجنة لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه "كل التظلمات رفضت لانه ليس هناك جديد فيها." وبعد أنباء استبعاده النهائي من قائمة المرشحين اعتصم أبو اسماعيل أمام مقر اللجنة الذي يوجد في شرق القاهرة. وقال ابو اسماعيل مخاطبا المئات من أنصاره "والله... لن أغادر هذا المكان قبل أن يصل الينا القرار (الرسمي بالابقاء أو الاستبعاد)." وهتف عشرات من أنصاره ردا على دعوته للاعتصام "حي على الجهاد لو فيها (الانتخابات) فساد". وتوجهوا الى قوات الشرطة العسكرية التي تقف أمام مقر اللجنة الانتخابية واشتبكوا معها بالايدي لكن زملاء لهم أبعدوهم. ورفع أنصار أبو اسماعيل وهم يبعدون من أمام مقر اللجنة أحذية في وجه القوات. ويقف صفان من أفراد الشرطة العسكرية يليهما صف من قوات الشرطة أمام مقر اللجنة بينما يرابط رجال شرطة حول الاسوار. وتثير قرارات الاستبعاد غضب جماعة الاخوان المسلمين أيضا. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة والمنسق القانوني لحملة الشاطر الانتخابية ان أي قرار خلاف قبول ترشحه "سيكون قرارا سياسيا ونحن نتحمل مسؤولية ما نقول وسنعلن للرأي العام خلفيات هذا القرار بالمستندات اذا صدر." وأضاف عبد المقصود في تعليق نشرته صفحة حزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه قدم ردا كافيا على السبب الذي أبدته لجنة الانتخابات الرئاسية للاستبعاد