أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية في بيان البارحة استبعاد عشرة من المرشحين ال23 للانتخابات المقرر إجراؤها في الثالث والعشرين من مايو (ايار) المقبل. ولم تكشف لجنة الانتخابات في بيانها عن أسماء المستبعدين، غير أن المسؤول في اللجنة طارق أبو العطا قال في وقت لاحق أن منهم عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق الذي شغل منصب نائب الرئيس في آخر عهد الرئيس السابق حسني مبارك، اضافة الى خيرت الشاطر القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، وحازم أبو اسماعيل مرشح حزب النور السلفي، وأبان أن سليمان استبعد لأنه لم يحصل على التوكيلات المطلوبة للناخبين من 15 محافظة مصرية كما ينص القانون، بينما استبعد الشاطر الذي كان مسجونا حتى مارس (أذار) 2011 بسبب اشتراط القانون مرور ست سنوات من تاريخ انقضاء العقوبة ليحصل أي سجين على رد الاعتبار والتمكن من استعادة حقوقه السياسية, أما أبو إسماعيل فهو لا يمكنه الترشح للرئاسة بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية. وقال المرشح أيمن نور إنه تم اخطاره من قبل لجنة الانتخابات باستبعاده من قائمة المرشحين، موضحا أنه سيتقدم بطعن في القرار اليوم. وجاء في بيان اللجنة أنه «بعد ان أنهت عملها بشأن فحص ومراجعة جميع ملفات المتقدمين للترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية الذى تحدد له يوما 23 و24 مايو سنة 2012، وكذلك بحث الاعتراضات المقدمة من بعض المرشحين على آخرين، انتهت إلى استبعاد عشرة من طالبي الترشيح لعدم توافر شرط او اكثر من الشروط الواجب توافرها قانونا». وأضافت انها كلفت أمين عام اللجنة بإخطار من تم استبعادهم ليتسنى لمن يرغب منهم التظلم في المواعيد المقررة قانونا. ومن المقرر أن تبت اللجنة في التظلمات غدا. ومن ثم تعلن القائمة النهائية للمرشحين في 26 ابريل (نيسان) الحالي. ومن جانبه، انتقد المحامي نزار غراب وكيل المرشح السلفي ابو اسماعيل قرار اللجنة قائلا إنه يتوقع أزمة كبرى. واتهم أعضاء اللجنة بالتبعية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وكانت اللجنة علقت عملها البارحة الأولى بعد احتشاد ألوف من أنصار أبو اسماعيل أمام مقرها للضغط عليها لمنع شطبه الذي كان مرجحا بسبب والدته الراحلة التي يتردد انها تحمل الجنسية الامريكية.