مثلما كشفت عن سوء مشاريع تصريف السيول ورداءة تنفيذ الطرق، لم تتوقف الأمطار التي شهدتها منطقة نجران خلال الأيام الماضية عن تعرية سلبيات أخرى، ومنها أخطاء في تنفيذ مبنى المطار الجديد شرق المنطقة، حيث شهد تسربات للمياه من السطح العلوي أغرقت صالة المسافرين سواء للقدوم أو المغادرة، الأمر الذي دفع مسؤولي المطار إلى نقل الركاب من الدور العلوي إلى الدور السفلي بسبب توقف السلالم الكهربائية. وفي الوقت الذي برر فيه المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري ذلك بعدم الاستلام النهائي للمشروع حتى الآن، أكد عدد من المسافرين ل"الوطن"، أن تنفيذ مبنى المطار بشكل سيئ، كشف عيوبه الإنشائية، وعدم التزام الشركة المنفذة بالمواصفات والاشتراطات. وبين الخيبري في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن المطار لم يفتتح رسميا حتى الآن، ولا يزال تحت عهدة المقاول، مؤكدا أنه تم نقل الحركة قبل أقل من سنة من المطار القديم إلى الجديد، ومازالت فيه بعض الإنشاءات. وأضاف أنه قبل نقل الحركة تم اختبار أسطح المطار من خلال ملئها بالمياه لمدة معينة للتجربة، وكان الوضع سليما جدا، إلا أن ما حصل الآن كان بسبب وجود بعض الغبار والأتربة نتيجة التأثيرات الجوية، التي مرت بالمنطقة خلال الفترة الماضية وأثرت على مسارب تصريف المياه. وأشار الخيبري، إلى أن المشروع في طور التجربة حتى الآن، وأن جميع الملاحظات ستذكر وتطرح مع المقاول، ولن يتم استلام المشروع بشكل نهائي حتى يكون مكتملا.