في أكبر صالة تزلج في المملكة العربية السعودية سُجلت بأسم (مطار نجران الإقليمي) ذو الخمسة أشهر من ولادته والذي تبدلت مساحاته من استقبال الأسطول الجوي إلى مساحة تزلج للطائرات والملاحين والعاملين والمسافرين في تسجيل علامة فساد عُملاقة هي الأبرز في الموسم الحالي .. إنكشفت أول فضيحة لمطار نجران الإقليمي الذي تم إفتتاحه قبل خمسة أشهر بملغ تجاوز 400 مليون ريال ليحل بديلاً لمطار نجران القديم وكانت "شركة المباني" التي استلمت هذا المشروع وفقاً لمعايير الجودة التي أكسبتها إياه , وفي أول إمتحان فعلي لهذا المطار سقط وتعثر وفشل فشلاً ذريعاً بعد سقوط الأمطار عليه ليلة ماقبل البارحة والبارحة واليوم , فقد اتضحت البنية التحتية الفاشلة لتصريف المياه مما أدى إلى الكثير من المشاكل في داخل أسوار المطار من صالات وسلالم وممرات إلى المدرجات الخارجية لهبوط الطائرات . في هذا اليوم الإثنين تكدست المياه في الصالات العليا للإنتظار وأغرقت المارين والمسافرين مما أدى إلى نقل الركاب من الدور العلوي إلى الدور السفلي واركابهم للطايرات عبر سلالم عادية ومن ثم ترجل المسافرين في الساحة الخارجية وسط نزول المطر المنهمر , الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي لكل ذلك هو السقف العلوي للمطار نفسه المصنوع من (زنك) كأيما عشة يتم بناؤها لحضيرة مواشي في أحد البوادي أكرمكم الله . وفي خضم هذه الأحداث ووقت نزول المطر لم يتمكن مطار نجران من استقبال الرحلات الأتية من بقية المناطق في صباح هذا اليوم وصلت رحلة من منطقة الرياض واثناء تحليقها على المطار لم تتمكن من الهبوط بسبب (عدم انسيابية المدرج) الذي أدى إلى تكدس المياه فيه مما يؤدي للخطر على هبوط الطائرات , وحين ذلك تراجعت الطائرة الأتية من منطقة الرياض إلى منطقة جده ومن ثم تأجيل الرحلة من جدة إلى منطقة نجران الى تمام الساعة الحادة عشرة مساءً . وكل هذا بأسباب فشل التصريف في المدرج المستقبل للطائرات والتجاوزات والإهمال في الجودة في إختيار المواد للمطار . علماً أن "شركة المباني" المستلمة للمشروع مقبلة على نهاية عقدها في شهر 9 القادم وسوف تترك كل شيئ خلفها يئن ويتوجع إان لم يتم محاسبتها قبل مغادرتها .. من هُنا أناشد صاحب السمو الملكي الأمير / مشعل بن عبدالله امير منطقة نجران وأقول له يا فتى الجود لا تزيل فرحتنا وبسمتنا بهذا المطار ب 400 مليون ريال تمكن منها فساد عارض ومن ثم رحل .. ==