اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب برنامجه الثقافي مساء أمس الخميس، بندوة "الرواية والتغيير" والتي حاضر فيها الكاتبة والروائية د. بدرية البشر والكاتب الصحفي والروائي الأستاذ يوسف المحيميد والروائي د. محمد القاضي، وأدارتها د. فاطمة إلياس. وفي بداية الندوة استعرض د.محمد القاضي الجانب النظري في الرواية العربية ومدي مقدرتها على التغير، موضحاً أن العمل الأدبي المتمثل في الرواية يكون فيه الروائي شاهد والرواية صورة وقراءة للواقع وهي أيضاً أرشيف للحاضر تنقل المعرفة للجميع. وأكد القاضي أن الرواية الواقعية هي عمل دءوب يحتاج إلى جمع المعلومات لتكوين وتجسيد الواقع، مشيراً إلى بدايات ظهور الرواية الحديثة التي استطاعت أن تنقل الواقع مثل رواية "زينب" للأديب والكاتب المصري د. محمد حسين هيكل و"الثلاثية" للأديب الراحل نجيب محفوظ و"شقة الحرية" للشاعر والأديب الراحل غازي القصيبي. كما أكد القاضي أن هذه الروايات وغيرها من الروايات الواقعية تمثل انعكاس للحياة الاجتماعية التي أخذت على عاتقها رصد التاريخ، مطلة على عوالمه المهمة، موضحاً أن الرواية في هذه المرحلة أخذت تواكب التغيرات التي تشهدها الدول العربية وجبهة المعارضة والتحريض على تغير الواقع. أما الروائية بدرية البشر فقد تحدثت عن تجربتها الشخصية في عوالم الرواية، ورأت أن الرواية تتسع للشعر والفلسفة، في حين أن الشعر والفلسفة لا يتسعان للرواية. وأكدت البشر أن الرواية هي أحد المقومات البحث عن الحقيقة، مشيرة إلى أن الرواية السعودية تناولت التحولات التي طالت المجتمع، كما تناولت قيم الدولة والقبيلة، موضحة أن المنع والرقابة والضغط الأيدلوجي، عوامل تضعف الرواية وتقلل من تأثيرها. وأضافت أن الكتاب تحول إلى مصدر من مصادر الدخل القومي مدللة على ذلك برواية "هاري بوتر" التي وصلة عائداتها إلى 7مليار. وأكد الكاتب والروائي يوسف المحيميد أن كتابة الرواية مسؤولية في الوقت الحالي، محذراً من أن تتحول الرواية إلى خطاب اجتماعي صرف أو خطاب سياسي صرف. وأوضح المحيميد أن الرواية فن إبداعي، مشيراً إلى بعض الروايات العالمية التي كان لها أثر كبير عليه في مراحل حياته المختلفة، ورأى أن القراءة للرواية تنقسم إلى قسمين قراءة عابرة وقراءة بالروح وهي التي تحدث.