أكدت الكاتبة بدرية البشر أن الرواية هي «أحد مقومات البحث عن الحقيقة»، مشيرة إلى أن الرواية السعودية «تناولت التحولات التي طاولت المجتمع، كما تناولت قيم الدولة والقبيلة». وأوضحت في ندوة «الرواية والتغيير» التي شارك فيها إلى جانبها الدكتور محمد القاضي والروائي يوسف المحيميد وأدارتها الدكتورة فاطمة إلياس، أن المنع والرقابة والضغط الأيدلوجي، «عوامل تضعف الرواية وتقلل من تأثيرها». وأضافت أن الكتاب «تحول إلى مصدر من مصادر الدخل القومي»، مدللة على ذلك برواية «هاري بوتر» التي وصلة عائداتها إلى 7 بلايين. وتحدثت البشر عن تجربتها الشخصية في عوالم الرواية، ورأت أن الرواية تتسع للشعر والفلسفة، «في حين أن الشعر والفلسفة لا يتسعان للرواية». واستعرض القاضي الجانب النظري في الرواية العربية ومدى مقدرتها على التغير، موضحاً أن العمل الأدبي المتمثل في الرواية يكون فيه الروائي شاهداً والرواية صورة وقراءة للواقع، وهي أيضاً أرشيف للحاضر تنقل المعرفة للجميع. فيما حذر المحيميد «من أن تتحول الرواية إلى خطاب اجتماعي صرف أو خطاب سياسي صرف»، موضحاً أن الرواية فن إبداعي. وفي مشاركته تطرق إلى أهم الروايات الأجنيبة التي أثرت فيه عبر مختلف مراحل حياته.