اختتم مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان محادثاته مع الرئيس بشار الاسد وغادر سوريا دون علامة تذكر على احراز تقدم بشأن وقف اراقة الدماء المتزايدة في سوريا. وقال عنان في دمشق يوم الاحد "انني متفائل لعدة اسباب. "الوضع سيء وخطير للغاية لدرجة أننا جميعا لا يمكننا تحمل الفشل." ولم يصدر تعليق واضح من الاسد على "المقترحات الملموسة" لعنان لوقف اطلاق النار واجراء حوار وتقديم مساعدات انسانية. وابلغ الاسد عنان ان "ارهابي" المعارضة يعرقلون اي حل سياسي. وتجتمع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع وزير الخارجية الروسي لافروف في نيويورك يوم الاثنين على هامش اجتماع وزاري خاص لمجلس الامن بشأن الانتفاضات العربية. وعرقلت روسيا وهي حليفة لسوريا منذ فترة طويلة والصين محاولات لاجازة مشروع قرار بمجلس الامن الدولي يدين دمشق بسبب محاولاتها سحق انتفاضة بدأت قبل عام بالقوة قتل خلالها الالاف. وتريد موسكو وبكين تقسيم اي تنديد دولي بالعنف في سوريا بشكل يتسم بالمساواة على نحو اكبر بين الحكومة والمعارضة. وقال مساعد وزير الخارجية الصيني في الرياض يوم الاحد انه يجب على طرفي القتال في سوريا وقف القتال ويجب ارسال المساعدات الي المناطق التي يمزقها الصراع ولكنه حذر ايضا الدول الاخرى من استخدام المساعدات "للتدخل." واتخذت السعودية وقطر خطا متشددا ضد الحكومة السورية. وكرر الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي يوم الاحد دعوات لتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال ان هذه هي الوسيلة الوحيدة لانهاء الصراع دون تدخل خارجي. واضاف بعد محادثات مع وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله في الرياض ان النظام في سوريا يرتكب مذبحة ضد شعبه. وقال فسترفيله "لا نستطيع قبول الاستمرار غير المعقول بشكل كامل للاعمال الوحشية التي يرتكبها نظام الاسد ضد شعبه." وتقول الاممالمتحدة أن قوات الاسد قتلت أكثر من 7500 شخص في قمعها للمحتجين والمعارضين . وتقول السلطات ان المعارضين قتلوا الفي جندي. وتزامنت مهمة عنان مع هجوم يشنه الجيش السوري على معاقل للمعارضة في شمال غرب البلاد. وقال نشطاء ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا في بلدة ادلب الاحد بعد ان توغلت الدبابات فيها يوم السبت. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة جنود ومدنيا قتلوا أثناء قتال في قرية الجانودية بمحافظة ادلب صباح الاحد. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان "ارهابيين" قتلوا بالرصاص بطل الملاكمة السابق غياث طيفور في مدينة حلب وانهم قتلوا عضوا بارزا في حزب البعث في محافظة حمص. واستبعد المجلس الوطني السوري المعارض الذي يقيم زعماؤه خارج البلاد عقد أي محادثات ما دام الاسد في السلطة. وقال المجلس ان المفاوضات لا يمكن ان تجري بين الضحية والجلاد وان على الاسد وحاشيته التنحي عن الحكم كشرط مسبق لبدء اي مفاوضات جادة.