73 قتيلا من المتظاهرين على يد القوات السورية قتل 73 شخصاً في أعمال عنف متفرقة الأحد، فيما أعلن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في ختام زيارته إلى سوريا بحسب " عربية نت" أنه قدم للرئيس السوري بشار الأسد أثناء لقائه الثاني معه في دمشق "سلسلة مقترحات ملموسة" سيكون لها "انعكاس حقيقي" على الوضع الميداني في سوريا. وقال عنان للصحافيين في ختام لقائه الأسد "قدمت سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض وستساعد في إطلاق عملية ترمي الى وضع حد لهذه الأزمة". وأكد عنان أن المحادثات تركزت على ضرورة "وقف فوري لأعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحوار". وأضاف "الرد الواقعي هو (القبول) بالتغيير وتبني إصلاحات تضع الأسس المتينة لسوريا ديمقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الإنسان". كما أعرب الموفد الخاص عن "تفاؤله" على الرغم من أن مهمته "ستكون صعبة". وقال إن "علينا أن نتحلى بالأمل، إنني متفائل". وأضاف عنان "إنني متفائل لعدة أسباب، لقد قابلت العديد من السوريين خلال المدة القصيرة التي قضيتها هنا وأغلب السوريين الذين قابلتهم يرغبون بالسلام وبإيقاف العنف" مشيرا الى أن "الوضع سيء للغاية وخطير جدا ولا يمكن لأحد أن يفشل". وكان الرئيس السوري أكد أثناء لقائه الأول مع عنان السبت أن سوريا "مستعدة لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده من أحداث". إلا أنه أوضح أن "أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة". كما التقى عنان صباح الأحد مفتي الجمهورية وممثلين عن الطوائف الدينية في سوريا، حسب ما أفاد مصور "فرانس برس". يأتي ذلك فيما دعا وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيلي خلال زيارة الى الرياض الأحد الى التركيز على الحل السلمي والتحول السياسي في سوريا منددا في الوقت ذاته ب"القمع الوحشي الذي يمارسه النظام". وقال بحسب الترجمة العربية لتصريحاته "نريد التوصل الى حل سياسي وندعم المعارضة لكننا نركز على السياسة في الوقت الحالي وهناك تراجع من جانب الأسد (...) نسعى للتوصل الى ثلاث نقاط: إنهاء العنف وإيصال المساعدات والحل السياسي". مقتل 12 منشقاً وتتزامن المساعي التي يبذلها عنان مع مقتل 73 شخصا، بحسب الهيئة العامة للثورة. من جهته، قال المرصد السوري إن 32 مدنيا و17 عسكريا بينهم ضابط برتبة نقيب بالإضافة الى 12 من المنشقين سقطوا، معظمهم في ريف إدلب (شمال غرب) حيث كثف الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية الأحد، بحسب الهيئة العامة للثورة. وأوضح المرصد أن العناصر المنشقة قتلوا في اشتباكات في محافظات إدلب وحماة وريف دمشق، في حين قتل الجنود النظاميون في اشتباكات في محافظات إدلب وحماة وحمص وريف دمشق. وتوزع المدنيون القتلى على عدد من المحافظات السورية. ففي محافظة إدلب أسفرت اشتباكات عنيفة عن مقتل ثلاثة شبان وطفلة في قرية الجانودية، كما قتل سبعة مدنيين بينهم سيدتان في مدينة اريحا. كما قتل مدني في قرية الناجية بنيران رشاشات ثقيلة وتسلم أهالي معتقل جثمان ولدهم في قرية جوزف بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله. وفي إدلب نفسها، أسفرت الاشتباكات في حي الضبيط بين منشقين والقوات النظامية عن مقتل ستة مواطنين. وتكتسب محافظة إدلب أهمية استراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا بريف حماة الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي. وفي حمص (وسط)، قتل أربعة مواطنين في حي باب الدريب بينهم ثلاثة أشقاء إثر سقوط قذيفة على منزلهم. وفي مدينة الرستن في محافظة حمص قتل مدني برصاص قوات الأمن السورية كما توفي مواطن آخر في هذه المدينة متأثرا بجروح أصيب بها قبل عشرة أيام. وفي مدينة حماة قتل ستة مواطنين بينهم سيدة برصاص قوات الأمن في حي باب قبلي، وفي حلب (شمال) قتلت بعد منتصف ليل السبت الأحد ناشطة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض برصاص شبيحة النظام السوري، كما اغتال مسلحون مجهولون صباح الأحد الملاكم السوري العالمي محمد غياث طيفور بينما كان في سيارته بساحة جامعة حلب". واستشهد شاب في حي جوبر في دمشق بنار الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات، حسب المرصد. واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية الأحد أن قطر والسعوية تسعيان إلى "إفشال" المساعي لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف آذار/مارس، متهمة قطر بدعم وتمويل "المجموعات الإرهابية المسلحة" و"سفك الدماء" في سوريا.