دعا نشطاء سياسيون في إيران إلى مسيرات سلمية في أنحاء البلاد إحياء للذكرى السنوية الأولى للمظاهرات الإيرانية المؤيدة للثورات العربية والمطالبة بالإصلاح والحرية في إيران. وطالبت منظمة العفو السلطات الإيرانية بالسماح بتسيير هذه المظاهرات وعدم استخدام القوة ضدها. ودعت مدونات على الإنترنت الإيرانيين إلى المشاركة في المظاهرات احتفالا بمسيرات العام الماضي تأييدا للثورتين في تونس ومصر، وللمطالبة بالتغيير في إيران. وحددت المدونات الشوارع الرئيسية في كل المدن الإيرانية التي ينوى المتظاهرون الخروج إليها. وقال موقع "كلمة سابز"(الكلمة الخضراء) إن قوات الأمن الإيرانية هددت باعتقال بنتي مير حسين موسوي، أحد قادة المعارضة الذي يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ عام تقريبا في منزله بالعاصمة طهران. ونقل عن الموقع، التابع لموسوي، قوله إن قوات الأمن قالت لبنتي موسوي إنها"سوف تقبض عليهما وتودعهما أما في السجن أو في مكان لن يعرفه أحد". وقالت التقارير إن البنتين التقتا بأسر بعض السجناء السياسيين قبل الاحتفال بالذكرى السنوية الأولي لوضع موسوي رهن الإقامة الجبرية. ولم يصدر أي تعليق من السلطات الإيرانية على هذه التقاير. من ناحيتها، قالت منظمة العفو الدولية في بيان رسمي الإثنين إن السلطات الإيرانية تشن بالفعل حملة قمع ضد المتظاهرين المعارضين وتمنع خدمات البريد الالكتروني مؤقتا. وحسب البيان فإن الحملة جاءت بعد دعوة "مجلس التنسيق لطريق الأمل الأخضر" المعروف باسم "الحركة الخضراء" المعارضة للنظام في إيران الإيرانيين إلى مسيرات صامتة. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت العشرات خلال مظاهرات العام الماضي التي قتل فيها اثنان وأصيب العشرات. وقالت منظمة العفو إن هناك قلقا حقيقيا من احتمال أن تلجأ قوات الأمن الإيرانية مجددا إلى استخدام القوة المفرطة لقمع المظاهرات في أنحاء البلاد.