طالب انصار النظام الايراني أمس، باعدام زعماء المعارضة الذين يقول بأنهم تمردوا على المؤسسة الاسلامية الايرانية، وهتف المحتشدون لاداء صلاة الجمعة في طهران «الموت لموسوي! الموت لكروبي! يجب شنق موسوي وكروبي»، فيما أعلن مجتبي واحدي مستشار مهدي كروبي (المعارضة)، استعداد الأخير للمحاكمة، وانه يطالب النظام التحلي ب «الشجاعة»، وأن تجري المحاكمة بشكل علني. ودعت المعارضة الإيرانية إلى إقامة تجمعات غدا الأحد في طهران ومدن ايرانية أخرى، بمناسبة احياء اليوم السابع للقتلي الذين سقطوا في تظاهرات الاثنين14 فبراير. وكانت طهران شهدت الإثنين الماضي احتجاجات مناهضة للحكومة. وتحولت التظاهرة التي حظرتها الحكومة الى اشتباكات دامية بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب قتل خلالها شخصان واصيب آخرون من بينهم تسعة من عناصر قوات الامن. وتعد التظاهرة الاولى منذ 11 فبراير من العام الماضي اثناء احتفال ايران بالعيد ال31 للثورة الاسلامية. وقامت عناصر قوات الامن والمليشيا الحكومية بقمع تلك التظاهرة مثلما قمعت التظاهرات التي اندلعت في اعقاب اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في يونيو 2009. ويخضع كل من زعماء المعارضة الإيرانية مير موسوي ومهدي كروبي؛ للاقامة الجبرية الا انهما دأبا على اصدار الرسائل لانصارهما من خلال مواقعهما على الانترنت، مما ادى الى اشعال التظاهرات المناوئة للحكومة. واغضبت تظاهرة الاثنين الماضي انصار النظام وكبار المسؤولين والمشرعين الذين طالبوا باعدام موسوي وكروبي. والخميس الماضي اتهم رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني قادة المعارضة الاصلاحية ب “الخيانة”. وقال لاريجاني إن “خيانة قادة الفتنة واضحة للجميع ويجب ان تعلم هذه المجموعة من الخوارج انه رغم التسامح في الاسلام لن نقبل بان يمسوا بالحكم”. واعلن لاريجاني من جهة اخرى ان الحكومة ستمنع قادة الفتنة من نشر تصريحاتهم، معتبرا انهم مدعومون من قبل الصهاينة والولايات المتحدة وبريطانيا. الا ان انصار موسوي وكروبي دعوا الى مسيرات جديدة في جميع انحاء البلاد غدا الاحد حدادا على مقتل شخصين في تظاهرات الاثنين بحشد الانصار عبر الانترنت. وقال بيان ل “مجلس تنسيقية الحركة الخضراء” نشر على موقعي “سهم نيوز” و “كلمة” الالكترونيين إن تظاهرات الاحد تهدف الى ان تظهر “الدعم الحاسم” لموسوي وكروبي لمواصلتهما السير على طريق الحرية والكرامة الانسانية. وقتل العشرات واصيب عشرات اخرون واعتقل الالاف عندما قامت السلطات بقمع التظاهرات المناهضة لاحمدي نجاد في عام 2009. ويقول موسوي وكروبي اللذان خسرا في الانتخابات الرئاسية، ان اعادة انتخاب احمدي نجاد تمت بالتزوير. والاربعاء اصدر كل من كروبي وموسوي بيانات على الانترنت اعرب فيها كروبي عن استعداده “لدفع اي ثمن”، بينما قال موسوي إن تظاهرات الاثنين كانت “انجازا رائعا”.