تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة الصادرة امس الأحد التعليق على المسيرات الاحتجاجية في إيران. وقالت الصحيفة إن طهران يسودها "جو من الإرهاب نشره نظام حكم أصبح عصبياً بسبب الاحتجاجات التي يواجهها منذ نحو عامين". جانب من تظاهرات الإثنين بطهران «أ ف ب» وأضافت الصحيفة إن حكام ايران فاجأتهم هذا الأسبوع عودة الزخم إلى حركة الاحتجاجات "وقد ظنوا أنهم قمعوا هذه الحركة بشكل دموي في يونيو 2009 بعد الانتخابات الرئاسية المزوّرة". وذكرت الصحيفة أن المعارضين "الخضر" خرجوا بعشرات الآلاف الاثنين الماضي إلى الشوارع للتعبير عن تعاطفهم مع المصريين "دون أن يثنيهم الخوف من السجن أو التعذيب أو أحكام الإعدام مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تعد بمثابة "إرهاب حكومي". وقالت الصحيفة إن النظام الإيراني مدفوعاً بالخوف الذي ينتابه ردَّ على هذه المظاهرات بمزيد من القمع. وكانت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية قد ذكرت ان ايران حذرت المعارضة السبت من تنظيم مظاهرات بعد نشر دعوات على الانترنت لتجمّع حاشد امس الاحد لتأبين شخصين قتلا خلال احتجاجات وقعت الاسبوع الماضي. ودعا موقعا زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي على الانترنت الى تجمّعات في شتى انحاء ايران قالا ايضا انها تهدف الى اظهار تأييد حاسم للحركة المؤيدة للاصلاح وزعمائها. وقال موقع للمعارضة على الانترنت ان 1500 شخص على الاقل اعتقلوا اثناء مشاركتهم في الاحتجاجات المحظورة واصيب كثيرون في اشتباكات مع قوات الامن . قال موقع للمعارضة على الانترنت ان 1500 شخص على الاقل اعتقلوا اثناء مشاركتهم في الاحتجاجات المحظورة واصيب كثيرون في اشتباكات مع قوات الامن. وذكرت الشرطة ان عشرات اعتقلوا واصيب تسعة من رجال الشرطة في تجمعات يوم الاثنين. وذكر موقع «كلمة» لموسوي على الانترنت ان تجمع يوم الاثنين وهو اول ظهور كبير للمعارضة في الشوارع منذ ديسمبر 2009 اثبت ان الحركة الايرانية المطالبة بالديمقراطية ما زالت حيّة.ووضع موسوي وكروبي رهن الاقامة المنزلية الجبرية بعد دعوتهما لهذا التجمّع. وكان الاثنان قد خسرا امام احمدي نجاد في انتخابات الرئاسة. وحث متشدّدون ومن بينهم اعضاء في البرلمان السلطة القضائية على فرض عقوبة الاعدام على زعماء المعارضة. ونقل موقع كروبي على الانترنت عنه قوله رداً على ذلك: اذا كان لديكم الشجاعة فحاكموني وحاكموني علانية واسمحوا لوسائل الاعلام بنقل ما سأقوله في هذه المحاكمة. ودعت السلطات الشعب الايراني الى توخّي اليقظة فيما يتعلق باحتمال تعمّد الاذى والمؤامرات من جانب وكلاء العدو والمنافقين. ويتهم حكام ايران زعماء المعارضة بأنهم جزء من مؤامرة غربية للإطاحة بالنظام ونفى زعماء المعارضة هذا الادعاء. ووصف الزعيم الايراني علي خامنئي الانتفاضتين في مصر وتونس ضد حكامهما المتحالفين مع الغرب بأنهما «صحوة اسلامية» تماثل الثورة الإيرانية التي اطاحت بالشاه الذي كانت تدعمه امريكا. ولكن المعارضة تقول ان الاحداث في تونس ومصر تعكس احتجاجها بعد انتخابات 2009 التي تقول انها زوّرت لضمان اعادة انتخاب احمدي نجاد وهو ادعاء تنفيه السلطات.