قال مصطفى الجندى، عضو مجلس الشعب، إن التقرير الذى قدمته لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب حول أحداث مباراة الأهلى والمصرى باستاد بورسعيد، هو تقرير مبدئى، مشيرا إلى أن هذا التقرير فيه آثار مجهودات كبيرة بذلت من جانب أعضاء اللجنة، وهو يدين الداخلية وإدارة الاستاد، ويدين فكر جمهور الألتراس على عامته، كما يدين القنوات الفضائية الرياضية. وأضاف الجندى خلال حواره ببرنامج 'آخر النهار'، الذى يقدمه الإعلامى'حسين عبد الغنى'، ويذاع على قناة النهار، أنه لا يستطيع أن يحكم على التقرير لأنه مبدئى، وهناك تقرير آخر نهائى، وسوف يتم الحكم على نتائجه بعد إعلانه، مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه هى نتيجة التقرير النهائى، فإنه لن يقبل به ولن يكون راضيا عنه، لأن هناك مسئولية سياسية تقع على من يدير البلاد. وأضاف الجندى: 'الشعب كله ينتظر الأغلبية وقرارتها، فإذا كانت أغلبية مثل أغلبية الوطنى، فإننا سنسير فى نفس الطريق، ولن نجد القصاص كما كان يفعل النظام السابق فى مثل هذه الأحداث، مثل حادث العبارة، وقطار الصعيد، وقطار قليوب، وإذا كانوا نواب ثورة، فلابد أن تنتهى هذه التحقيقات إلى محاكمة ثورية، للقصاص من الجناة'. وأوضح الجندى أن الثورة لم تسقط النظام، وأن رأس النظام فقط هو الذى سقط، قائلا: 'سأرسل اعتذارى صباح الغد إلى الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، عن عدم حضورى الجلسة، وذلك لأننى سأكون بجوار أبو الشهيد فى حفل تأبين الشهداء ببورسعيد'. من جانبه وجه جورج إسحاق، الناشط السياسى، التحية إلى شهداء مجزرة بورسعيد، قائلا: 'أحيى الشهداء الذين سقطوا على أرض بورسعيد، وأقول أن دم الشهداء على عاتق جميع أبناء بورسعيد، وهذه الحادثة إجرامية ومدبرة، ولذلك فإن شعب بورسعيد برئ من هذه المؤامرة'. وأشار إسحاق إلى أنه من المستحيل أن يفعل جمهور بورسعيد مثل هذه الكارثة، فى حين أن فريقها تفوق على النادى الأهلى بنتيجة كبيرة، والتى من شأنها أن تجعل الجمهور فى حالة من البهجة والسعادة، ولا يقبلوا على فعل هذه المجزرة. وأوضح إسحاق أن هناك بابا للطوارئ ملحق بملعب ستاد بورسعيد، وهذا الباب لا يفتح إلا فى الحالات القصوى، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء الشوط الأول من المباراة، تم فتح الباب، وكانت هناك فوضى لا مثيل لها.