القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد شومان أمر النائب العام المصري بالتحفظ على مدير أمن بورسعيد ومدير المباحث الجنائية على خلفية المذبحة التي شهدها ستاد بورسعيد أمس الأول وراح ضحيتها 71 قتيلا ومئات المصابين. فيما قرر مجلس الشعب في جلسته الطارئة تكليف لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس بالتحقيق في أحداث بورسعيد وتقديم تقريرها خلال أسبوع على الأكثر، وشهدت جلسة الأمس طلب العديد من الأعضاء إقالة وزير الداخلية وسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، وألقى النواب الاتهامات لفلول النظام السابق بالوقوف وراء الأحداث، فيما حمل بعضهم المجلس العسكري المسؤولية بصفته القائم على إدارة شون البلاد. وقرر الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب إحالة قانوني محاكمة الوزراء لعامي 56 و58 للجنة التشريعية، فيما تقدم الدكتور عصام العريان النائب عن حزب الحرية والعدالة باسم 134 نائباً بطلب اتهام لوزير الداخلية، بالتقصير والإهمال في أداء عمله، وعدم ضبط أداء أجهزة الشرطة في حفظ النظام والأمن. وأوضح العريان أن هذا التقصير يشمل عدم تطهير الوزارة من القيادات العليا المتواطئة، وحالة الانفلات الأمني، وتوالي الأحداث في سفك الدماء الطاهرة. من جانبه أكد الدكتور أشرف الرفاعي كبير الأطباء الشرعيين، أن الفحص المبدئي لعدد من جثث ضحايا أحداث بورسعيد، كشف أن سبب الوفاة هو اصطدام رأس المتوفين بأجسام صلبة واختناقات بسبب التدافع. ونفى الرفاعي استقبال أي حالات وفاة حتى الآن بسبب الرصاص أو الخرطوش كما تردد، مؤكداً أن النيابة العامة صرحت بتوقيع الكشف الظاهري فقط على الضحايا والمصابين، نتيجة لإصرار أهالي الضحايا على عدم تشريحهم، وأن الأطباء يجدون صعوبة بالغة في ممارسة عملهم نتيجة لتكدس المئات من الأسر داخل المشرحة. من جهتها, اتهمت جماعة الاخوان المسلمين مساء الاربعاء «فلول نظام» مبارك بتدبير احداث الشغب التي وقعت في ستاد مدينة بورسعيد (شمال). وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب عصام العريان في تصريح نشره موقع جماعة الاخوان على الانترنت: «إن أحداث بورسعيد مدبرة ورسالة من فلول النظام البائد». وفي السياق نفسه أعلنت 28 حركة وحزبا وائتلافا سياسياً عن الاعتصام بميدان التحرير اليوم الجمعة وغداً السبت حدادا على أرواح ضحايا مجزرة بورسعيد ووفاء لهم. ودعت القوى الثورية في بيان لها جماهير الشعب المصري وثوار الألتراس، للمشاركة اليوم في مسيرة تنطلق من أمام النادي الأهلي، إلى مجلس الشعب، لمطالبته بتحمل كافة مسؤولياته عن الأحداث الدموية التي شهدها ستاد بورسعيد، مطالبة بالقصاص للضحايا ومؤكدة على إنهاء حكم العسكر وتسليم السلطة. وأعلنت القوى الثورية عن تنظيم 5 مسيرات اليوم الجمعة، تتحرك من أحياء متفرقة بعد صلاة الجمعة لتدخل ميدان التحرير.