قال وزير خارجية الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان يوم الثلاثاء ان بعثة المراقبين التي أرسلتها جامعة الدول العربية الى سوريا لمراقبة التزام الحكومة بوقف حملة القمع العنيفة ضد المحتجين استهدفتها عناصر "غير معارضة" ولا يسمح لها بالحركة بحرية. وكان فريق المراقبين وصل الى سوريا الشهر الماضي للتحقق من تنفيذ الحكومة لخطة تقضي بسحب قوات الجيش من المدن واطلاق سراح الاف السجناء الذين احتجزوا منذ بداية الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد في مارس اذار. وقال مسؤول بالجامعة العربية في وقت سابق يوم الثلاثاء ان 11 من أفراد فريق للمراقبين أصيبوا بجروح عندما هاجم محتجون مركبتهم في مدينة اللاذقية الساحلية هذا الاسبوع لكن الحادث لم يعطل عمليات المراقبة. وعرضت على الانترنت لقطات مصورة ظهر فيها حشد من المتظاهرين المؤيدين للاسد على ما يبدو في اللاذقية يحيطون بالمركبة البيضاء التي يستقلها المراقبون ويصعدون فوقها. وقال الشيخ عبد الله للصحفيين في أبوظبي "لا شك أن مهمة المراقبين تتزايد صعوبتها يوما بعد يوم لاننا لا نرى تراجعا في أعمال القتل". وأضاف "ليس لدينا أي التزام من الجانب السوري بالسماح للمراقبين بالحركة على نحو يتيح لهم أداء واجبهم.. للاسف وقعت هجمات على مراقبين خصوصا ممن ينتمون الى دول مجلس التعاون الخليجي.. هجمات من عناصر غير معارضة." وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا قالت فيه انها مستمرة في تأمين المراقبين وتدين أي عمل يعرقل مهمتهم. وذكرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) أن اثنين من المراقبين الذين أصيبوا كويتيان مضيفة أن المجموعة التي تعرضت للهجوم كانت تضم أيضا مواطنين من الامارات. وألقت الوكالة بالمسؤولية في الهجوم على متظاهرين مجهولين. وقال الشيخ عبد الله "أعتقد أن هذه ليست مؤشرات ايجابية لكني أود أن أترك هذا الموضوع لزملائي في الجامعة العربية." واضطلعت دول الخليج وخصوصا قطر بدور نشط داخل الجامغة العربية في انتقاد أسلوب سوريا في مواجهة الاضطرابات والمطالبة بارسال مراقبين. وأدلى الاسد في أول خطاب يلقيه منذ يونيو حزيران بتصريحات لاذعة بشأن الجامعة العربية التي علقت عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني لكنه قال انه لن "يغلق الباب" في وجه أي حل عربي يحترم سيادة سوريا ووحدتها.