قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الاثنين، إن السلطة الوطنية لن تتمكن من دفع الرواتب والأجور عن شهر أبريل/نيسان، بسبب تأخر إسرائيل في تحويل إيرادات الضرائب. وأضاف فياض، إن "عدم صرف الرواتب للموظفين مرده تأخير إسرائيل تحويل عائدات الضريبة للسلطة الوطنية، الأمر الذي وضع السلطة في وضع مالي حرج للغاية." وتابع قائلا في تصريحات للصحفيين إن "رواتب الموظفين ستصرف فور تحويل إسرائيل عائداتنا الضريبية، أو في حال ورود مساعدات توازيها بالقيمة،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وفي أعقاب توقيع اتفاق مصالحة بين السلطة وحركة حماس، أعلنت إسرائيل مطلع الشهر الجاري أنها أوقفت تحويل العوائد التي تمثل 70 في المئة من ايرادات السلطة الفلسطينية، قائلة إن القرار يأتي خوفا من وصول تلك الأموال الى حماس. وقال فياض إن "الوضع المالي صعب وصار أكثر صعوبة، بل وأصبح مستحيلا، ولا يمكن للسلطة الوطنية أن تتمكن من دفع فاتورة الرواتب والأجور عن الشهر الحالي والوفاء بالتزاماتها المختلفة، إلا إذا حولت إسرائيل إيرادات الضرائب عن الشهر الماضي." ومضى يقول "توجهنا لكافة المانحين والعرب لمساعدتنا، ونحتاج لهذا الدعم للإيفاء بالرواتب.. السلطة تنتظر وصول المساعدات، ووجهت رسائل ودعوات.. للضغط الفوري على إسرائيل للإفراج عن العائدات الضريبية التي هي مستحقات للسلطة وليست هبة." وأضاف فياض "تعاني السلطة من عجز تمويلي بقيمة 100 مليون دولار عام 2011 هي من تراكمات العام الماضي، كما أن هناك عجزا شهريا بقيمة 30 مليون دولار تقريبا، وما وصل ميزانية السلطة من مساعدات هذا العام بلغ 209 مليون دولار حتى الآن." -----------------انتهى ------------------------------