أفادت مصادر إعلامية أمس أن شبيحة النظام السوري قتلوا مواطنا سعوديا يدعى حسين الدريعي الخالدي أثناء زيارته لبعض أقاربه في ريف حمص. وتداولت محطات فضائية ومواقع تواصل اجتماعي إلكترونية مقطع فيديو تظهر فيه جثة تردد أنها للخالدي، وقتل عندما تم توقيفه وسئل عن هويته، أخرج هويته ورفعها عاليا قائلا أنا سعودي، إلا أن الشبيحة أطلقوا الرصاص عليه فسقط قتيلا. من جانبه، نفى القائم بأعمال السفارة السعودية في سورية فواز الشعلان ل "الوطن" أمس تبلغ السفارة بمقتل سعودي في ريف حمص، أو تلقيها أي اتصالات من ذويه. وقال "بدأنا في التواصل مع الجهات الرسمية في سورية للتأكد من صحة المعلومات التي وصلتنا عبر المواقع الإلكترونية". وأضاف أنه استدعى مدير مكتب الرعايا السعوديين بسورية لبحث صحة الخبر، مشددا على أن السفارة تتابع باهتمام أوضاع الرعايا السعوديين الموجودين في سورية. وفي السياق، نفى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله صحة الاتهامات التي وجهها مندوب سورية لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد إلى دول الخليج بضخ أموال وسلاح إلى المعارضة السورية، مؤكدا أنها اتهامات غير صحيحة، وذلك خلال اجتماع مع كبار مسؤولي منتدى المستقبل الثامن لمجموعة دول الثماني والشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا في الكويت أمس. في غضون ذلك، تواصلت عمليات قمع الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الأسد مع مقتل 12 مدنيا برصاص الأمن أمس، في حين شددت تركيا من لهجتها ضد النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "أن 4 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون خلال حملة مداهمات لقوات الأمن ترافقها ناقلات جند مدرعة في حي البياضة، كما قتل آخر في حي وادي إيران بحمص". كما تسلم ذوو ثلاثة معتقلين جثامين أبنائهم الذين قتلوا تحت التعذيب في أحياء متفرقة من حمص. وفي ريف حمص، قتل مواطنان وأصيب ثمانية آخرون بالقصير قرب الحدود مع لبنان، فيما قتل 3 أشخاص أيضا برصاص الأمن خلال مداهمات في قرى الحولة. وفي ريف حماة (وسط)، شهدت بلدات كرناز واللطامنة وكفرنبودة انتشارا للجيش بعد وصول تعزيزات عسكرية، حيث جرى إطلاق رصاص مما أسفر عن مقتل شخصين بينهما سيدة. ودبلوماسيا خاطب رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، الرئيس السوري الأسد قائلا له "لن تستطيع أن تبقى في السلطة بواسطة الدبابات والمدافع إلا لفترة محددة فقط. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضا". وكانت محطات تلفزيونية تركية أفادت أن مواطنين تركيين أصيبا إثر إطلاق الجيش السوري النار على حافلة تقل حجاجا عائدين إلى بلادهم من مكةالمكرمة أثناء مرورها قرب مدينة حمص. إلى ذلك، التقى ممثلون عن المعارضة السورية بوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لأول مرة في لندن أمس، رغم تصريحاته بأن الوقت ما زال مبكرا لاعتراف بريطانيا رسميا بالمعارضة. في المقابل اتهمت روسيا الغرب بتبني نهج "استفزازي" في الأزمة السورية، مؤكدة أن الدول الغربية توعز للمعارضة بعدم الدخول في حوار مع الأسد. كما أعرب حزب الله وحركة أمل اللبنانيان في بيان أمس عن دعمهما لسورية وإيران في وجه "التهديدات" و"المؤامرة الدولية"، في الوقت الذي تتزايد الضغوط الدولية على كل من طهران ودمشق. من جانب آخر، استبعد العراق على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري تدخلا عسكريا من أي نوع في سورية حاليا، لكنه أعرب عن تخوفه من انزلاق سورية نحو الحرب الأهلية وطالب بسرعة تنفيذ المبادرة العربية للأزمة السورية. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الخميس لبحث تطورات الوضع في سورية في ضوء انتهاء المهلة التي حددها المجلس في الاجتماع الوزاري الأخير في الرباط، وعدم توقيع الحكومة السورية على الوثيقة الخاصة ببروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية وعدم وقف العنف.